الكاتب والمحلل السوري امجد طه البطاح
تتسارع الأفكار في رأسي وتتزاحم حتى تصل إليكم في هذه الوقفة المتأملة في ظل ما يحدث على إمتداد سورية الحبيبة هذه الأيام الذي يعكس وعي عالي من الشعب السوري وتلاعب واضح من قبل بعض الوسائل الإعلامية ضمن خطط بهلوانية همها الترويج لضرب اللحمة الوطنية وإفتعال فتن وصراعات أهلية . لكن الوعي الذي تعامل به شعبنا قلب كل المخططات الموضوعة على طاولة البعض .
كلنا يعلم أن سورية تتمتع بوعي شعبي كبير أدى لتحويل سورية إلى جبهة صمود قوية وأن هنالك ميول من قبل البعض خارج سورية لضرب هذه الجبهة ومحاولات متكررة بائت بالفشل على مدى العقود الماضية .واليوم تتصاعد الهجمات للنيل من صمود سورية وشعبها فبدأ البعض بإستئجار أشخاص من ضعاف النفوس لزرع الفتن والتأثير على حالة الصمود الموجودة .
ما أريد التأكيد عليه لو فرضنا أن النظام في سورية قائم على شخص واحد وهذاقطعا غير صحيح فالنظام يقوم على وضع مصالح الشعب أمانة في أعناق هيئات ومؤسسات متعددة في هذا البلد .وعلى فرض أن النظام بيد شخص واحد فقبل ان حاسب هذا الشخص لنسأل:ما هي النقاط الموضوعة على طاولة البحث لكي نناقشها .سنجد أنه وبكل شفافية هنالك نقاط كثيرة وقد تم طرحها فعلا ومناقشتها ودراستها وبدأت بشائر الخيرتهل من خلال عدة قرارت ومراسيم كلنا بتنا نعرفها في سورية وخارجها من زيادة رواتب وتثبيت عاملين وتشغيل بطالة ...........والقادمات بإذن الله تحمل المزيد من الخير والبركة للجميع .وعليه طالما أن كل سوري في هذا البلد الصامد إستطاع أن ينقل مطالبه للسلطة وأن السلطة قررت ما يمكن تنفيذه وفق الإمكانيات المتاحة ومازالت الدراسات مستمرة بهذا الصدد فأين التقصير الذي يروج له البعض ضد السلطة؟؟وما هو المناخ الحر والديمقراطي الأكثر صحية من هذا المناخ الذي نعيشه؟؟أضف إلى كل ذلك أنه لو ثبت أن نالك تقصير متعمد فمن هو المسؤول عنه ؟؟هلكل ما يحدث في هذا البلد سببه رئيس الجمهورية ؟؟هل يمكن تعليق كل خلل في هذاالبلد برجل واحد ؟؟؟
تناقلت وسائل الإعلام الكثير من الأخبار المتناقضة حيث قيل أن الكاتب والباحث لؤي الحسين تم إعتقاله من قبل قوات الأمن السورية وهو في سجون الإعتقال ينال ما يناله من التعذيب الوحشي والهمجي لكن الحقيقة أنه لحظة بثهذه الأخبار كان ينام بسلام في منزله وبين أفراد أسرته .
حيث يقول كاتبنا (بعد الحديث الشامل الذي أدلى به لبعض القنوات ) : هذه أخبار عارية من الصحة وليس لها أساس ففي كل حياتي لم أتعرض لأي إعتقال من أي نوع وفي أي وقت . وغيرها من الأخبا ر التي تطول قائمتها . ما أريد التأكيد عليه هنا هودور وسائل الإعلام في نقل الأخبار والأحداث بامانة ودقة وموضوعية وحتى لو وردت لبعض ا لمحطات مقاطع وأخبار وتصاريح معينة يجب عدم بثها إلا بعد التأكد من مصداقيتها .
قيل أن منطقة الهلالية في القامشلي تغوص ببحر من الدم وكذلك دير الزور وحمص وغيرها . وبالإتصال الهاتفي مع أصدقائي هنا وهناك تبين أن الأوضاع عادية والحياةتسير على طبيعتها . فما كان من الشعب السوري إلا الخروج بمسيرات تأيدية للوطن وقائد الوطن تأكيدا على اللحمة الوطنية والصمود والتصدي لكل هذا الشحن المباشر وغيرالمباشر .وهنا برز دور بعض اصحاب الغايات الوضيعة في محاوة زرع القلاقل في ا لجوامع والساحات ومنهم ذلك الي حاول إخراج المصليين في أحد الجوامع كمعارضين للحكم وعندما فشل إستل سلاحة الأبيض ثم الناري ولاذ بالفرار .وذلك مثل المجموعات التي هاجمت هنا وهناك بقصد التخريب لكن وعي شعبنا ومحبته لوطنه وقائد وطنه أفشل كل هذه المحاولات .
لا اريد أن أظلم أحد لكن ما يحدث يدل على وجود مخطط تخريبي من قبل جهات متعددة وأشخاص لهم مصلحة لكن ما أريده هو أن يخرج هؤلاء من خفافيش الظلام إلى النور لنعرفهم ونتعرف عليهم وعلى مخططاتهم فلو لامست هذه المخططات مصالح شعبنافي العيش بكرامة في هذا الوطن الحر لا مانع من مناقشة هه المخططات .
أما ان يبقون في الظلام يحركون دماهم من خلف الكواليس ضمن مشاهد ساذجة بقلب المسيرات التأيدية والهتافات الفخورة إلى معارضة وثورات كاذبة فهذا ليس ما نطمح إليه . ولا أعلم كيف لي أن أضع ثقتي بمجهول يقودني للمجهول ؟؟؟خاصة بعد الأحداث التي وقعت في مسيرات التأييد التي عمت القطر فهل افهم انني لو لم أكن مع خفافيش الظلام فأنا سأعتبر عدوا لهم ورأسي مطلوب لهم ؟؟ إن كان كذلك فرأسي فداء سوريةوشعبها وفداء قائدها الغالي . لكنني أريد التأكيد على بعض النقاط لكل الوسائل الإعلامية التي حاولت الترويج لأفكار هدامة للمجتمع السوري لعلاهمها :
طيلة حياتي الصحفية وفي كل المحاضرات التي كنت ألقيها هنا وهناك وخاصة في إعلام المنظمات كنت أؤكد على المصداقية والتوثيق وهذا ما تفتقده هذه الوسائل إضافةإلى الإبتعاد عن التهويل وسلامة السبق الصحفي دون تسرع أو ترويج عشوائي للاحداث وسلامة التحليل ونقل تداعيات الخبر .
فليس من المعقول إستقبال مقاطع فيديومن مجهولين تبدو بشكل واضح مفبركة وقد خضعت للمونتاج المقصود بحيث يتم كتم الأصوات المؤيدة ووضع أصوات معارضة بلا منها أو دس مجموعة من المرتزقة لحظة خروج المصلين من الجوامع لتصويرها على انها مظاهرات وكذلك تطابق التعليق الصحفي مع صور الحدث فليس من المعقول أن يكون الخبر :السوريون يطالبون بالحريات ويخرجون بمظاهرات ضدالأسد .والصور تحوي مسيرات تأيدية يمكن للمدقق فيها أن يفهمها من حركة الأيدي وحركة الشفاه .أضف إلى ذلك الإبتعاد عن شراء الشهود وقد نكشف ذلك من عدم تطابق اللهجة وضعف الثقافة الجغرافية .
ما يحدث في هذه الوسائل الإعلامية هو عارعلى صاحبة الجلالة وعار على بلاطها ان يسوده بعض المدنسين .بلاطك سيدتي دنسه بعض المرتزقة والمأجورين الذين لابد من تنظيف الوسط الإعلامي منهم ومن مؤامراتهم .أيها الشعب السوري الصامد :بوركتم فردا فردا بأطفالكم وشبابكم وشيبكم أثبتم أن هذا الوطن للجميع وأن قائد الوطن ابنه البار الذي لابد أن نلتف حوله ونصبرمعه للعبور إلى بر الأمان معا لتبقى سورية الله حاميها وبدمائنا نفديها .
كاتب وصحفي ومحلل سياسي سوري
https://telegram.me/buratha