المقالات

بين حانه و مانه

914 14:14:00 2011-05-10

عبد الحق اللامي

في بلد الديمقراطية وحكومة المحاصصة والشراكةمن يملك سلطة القرار ومن له الحق بنقضها؟سؤال من المستحيل الاجابة عليه في ظل التضارب الواضح والتقاطع المعلن وتفسير مواد وبنود الدستور عند من يملكون سلطة القرار.من المعروف في ظل الحكم الديمقراطي ان رئيس الحكومة هو الذي يصدر القرارات وفق الصلاحيات المناطة به وحسب بنود الدستور وان البرلمان وباعتباره السلطة التشريعية يصوت او يرفض او يعدل القرارات والقوانين التي تطرح عليه ويجري التصويت عليها وليس اصدار القرارات والتعليمات التي يصدرها رئيس الحكومة باعتبار ان القرارات والقوانين التي يعمل بها صوت عليها بالموافقة من قبل اعضاء البرلمان واخذت شرعيتها القانونية.ما يجري في بلادنا التي تنعم بالديمقراطية والامان والاستقرار لا يوجد له مثيل في كل انظمة الحكم في العالم حتى غير الديمقراطية منها فما ان يصدر امر او قرار من رئيس الحكومة حتى (تكَب العيطه) وتعلو الاصوات ويتمرد المسؤولون بدءا من الوزراء والنواب وليس انتهاء بمأمور سجن او قائد شرطة ويتحزم رئيس وبعض اعضاء البرلمان لاصدار قراراتهم الخاصة بعدم اطاعة وتنفيذ الامر وعصيانه والتمرد عليه ويبدأ الجر والعر ويقع الضيم والظلايم على رؤوس المواطنين الذين يتيهون ما بين امر رئيس الوزراء وبين نقض رئيس البرلمان ويدخل الموظفون في الدوائر المعنية بالامر او القرار في حيص بيص فهم بين نارين لا ترحم نار الامر الحكومي الذي يجب ان ينفذ وبين التعليمات البرلمانية التي تناقضه وان لم يطيعوا امر البرلمان تبدأ التهديدات والاتهامات بالطائفية وتخريب عملية الديمقراطية والرشوة والفساد لانهم يعطلون القرارات التي تخدم السادة النواب والعاملين في البرلمان.بريمر سيء الصيت اصدر اوامر وتعليمات نفذتها الجهات المختصة في حينها كونها تصدر من اعلى سلطة بتفويض من الامم المتحدة وحين تعاقبت حكومات مجلس الحكم والفترة الانتقالية وصدر الدستور والغيت هذه الاوامر والقوانين مازال البعض يصر على العمل وفق موادها وبنودها وكأن الدستور جاء ليكمل صورة الديمقراطية المعاقة والمشوهة التي ليس لنا منها إلا الاسم مع اصرارهم العنيف على العمل وفق القوانين والقرارات الصدامية وعدم الغائها.فحين تطالعنا الصحف والمواقع الالكترونية بعناوينها واخبارها بان المحافظ الفلاني يرفض القرارات المركزية ويعمل وفق قوانينه الخاصة وان قائد الشرطة في المحافظة الفلانية يرفض امر نقله او اعفائه من وظيفته وان رئيس الوزراء امر بالامر او التعليمات ورئيس مجلس النواب يرفضه ويعمل وفق قانونه وامر رئيس مجلس النواب ويرفض النواب اوامره وتتضارب التصريحات والاتهامات والمبررات حالهم كحال الناطقين والمصرحين للوزارات والكتل ليس هناك من رابط بينها وكلها تناقض بعضها البعض..المطلوب خصوصا بعد مرور السنوات العقيمة بسبب الخلافات والصراعات وتضارب المصالح وتقاطع الاهداف والاستراتيجيات ان يعرف كل واحد من القادة والمسؤولين حدود صلاحياته ومسؤولياته وان لا تستغل الفسحة المتاحة من الحرية الديمقراطية بشكل غير حضاري فاننا قد عانينا الويل ونزلت علينا المصائب بسبب تداخل المسؤوليات وضياع الصلاحيات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك