علاقات الكتل المتوترة حامد الحامديكاتب وإعلامي عراقيAlhamde.hamd8@gmail.comبين الفينة والفينة نلاحظ تكون أزمات سياسية على السطح العراقي . وهذه الأزمات عندما تطفو تساهم في زيادة التوتر بين بعض الكتل السياسية العراقية فنرى التصريحات والتوبيخات والاتهامات تصدر من أعضاء الكتلة المعينة تجاه كتلة أخرى وبالتالي فان العكس يحدث في الكتلة الأخرى كرد فعل طبيعي ..؟ فيقوم أعضاءها بالرد وأحيانا يكون الرد بشكل لا يعبر عن مدى الثقافة والوعي التي لابد أن يتحلى بها عضو البرلمان أو عضو القائمة والكتلة وفي نهاية المطاف يكون المتضرر الأكبر في هذه ( المعمعة ) هو الشعب العراقي باعتباره لا يعلم ما يجري خلف الأبواب المغلقة من صفقات واتفاقات قد تكون ضد المواطن العراقي ومصلحته العليا . وهنا تجدر الإشارة إلى إن ما يحدث اليوم في العراق وبالذات بعد مرورنا بأكثر من تجربة ديمقراطية لا يمت للتطور والوطنية بصلة اذ لابد أن تكون مصلحة المواطن فوق المناصب والمسؤوليات ، فالأزمة بين القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دولة القانون قد أخذت حيزا كبيرا وقطعت شوطا واسعا من العملية السياسية التي يريد بعض الشرفاء لها التقدم نحو الأمام ولكنهم لا يجدون من يعينهم على ذلك ..؟! وكذلك الأزمة بين الإخوة في التيار الصدري والإخوة في دولة القانون هي الأخرى ألقت بضلالها على الشارع العراقي ، وهنا اعتقد إذا ما استمر مسلسل الأزمات السياسية بين الكتل العراقية فان الحلول لن تجد طريقا لها في التنفيذ وسيكون من الصعوبة توحيد وجهات النضر . وما أزمة اختيار الوزراء الأمنيين إلا واحدة من هذه الأزمات التي والله اعلم أنها ستستمر حتى نهاية فترة الحكومة الحالية بدون أن تجد لها مكانا بين الحلول .
https://telegram.me/buratha