المقالات

الخليج العربي الجديد

821 10:35:00 2011-05-11

حسين الاركوازي

التطورات السياسية التي طرأت في الآونة الأخيرة اجتاحت اغلب الدول العربية ومطالبة التغيير التي جاءت من قبل شعوب تلك الدول فرضت طوقاً لنظام جماهيري جديد يهز أركان النظام الحاكم. فما يحصل في البلاد العربية من يمن وليبيا وبحرين ومصر وسوريا وغيرها من الدول التي تكون في طابور الانتظار من تسارع وتيرة الإحداث ما بين الشعوب والأنظمة الحاكمة أدت إلى اختلاق تجاويف سياسية وانعدام تناسق سياق سيطرة تلك الأنظمة الحاكمة . فبوجود أزمات سياسية أكثر تعقيداً في الخليج العربي جعل تلك الدول في حالة اهتزازات غير مستقرة إلى إن تصل الحالة بتغير منطق النظام الحاكم إلى نظام جماهيري حاكم ... فتلك التطورات التي تتعالى فيها أصوات الشعوب ومطالبتها في التغيير جعلت واقع الخليج العربي يأخذ مجرى جديد ليسمى الخليج العربي الجديد .. فما يحدث في ليبيا الآن من شن هجمات من قبل قوات ما تسمى ( قوات التحالف) جاءت من باب مساعدة الشعب لاتخاذ القرار وليس النظام الحاكم وتسليم باقة الحرية والديمقراطية بيد الشعب الليبي .. ولكن لو نرى هذه الإحداث الجارية بمنظار أخر سنرى أنها مسرحية ألفتها عدوة الشعوب أمريكا تمهيداً لواقع عربي جديد غير متين ومن الممكن السيطرة عليه كما هو سابق ولكن الواقع الجديد يكون مطعم بكلمة الحرية والمساواة والعدالة وبشكل علني .لكن ثمرتها تجعل تلك الشعوب العربية ضعيفة لا تستطيع مساندة بعضها وهذا شيء خطير جداً في حالة لو تمكن هذا الوباء إن يصيب العالم العربي وبدون استثناء . وبدون وجود مصل لها تجعل من هذه الدول دمى تتحرك يميناً ويساراً بأصابع يهودية ... فأن قالت... كلا ... قالوا ... كلا ... والدليل فأن القوات العربية المساندة المرسلة إلى ليبيا هدفها الوحيد هو تركيع الشعب الليبي وليست أمداد يد المساعدة . فهذا الوباء لا بد من وجود مصل له أو لا بد أن يكون هنالك جدار ناري لا يستطيع هذا الوباء من المرور من خلاله... فيا الشعوب العربية انهضوا وتيقنوا أن ما يحصل في العالم العربي ليس هو إلا لعبة أو ما نسميها مسرحية نابعة من فكر أمريكي يهودي لهدم الوحدة العربية وسيطرتها على العالم العربي بشكل كامل وعلني فمن الذي سيقول ... كلا ...؟ فالفكر الأمريكي كما نعرف أن لها وجهات نظر بعيدة المدى كما نسميها في لغتنا العراقية (تفكير يهودي) ففي فلسطين زرعوا التنازع ما بين حزبين وإبعاد الشعب الفلسطيني عن ما يكافحون من اجله من استقلال وطرد اليهود من أراضيهم وفي العراق إبادة الحكم الظالم السابق وبناء حكم جديد باسم الحرية والديمقراطية وجعل العراق مجروح والتصادمات السياسية ترقص على جرحه وكذلك جعل الشعب العراقي بعيداَ كل البعد عن الحياة المترفة التي تتوفر في أدنى دولة بالاقتصاد وإما في البحرين زرع موضة التغيير لحسابات غير معلنة وكذلك في اليمن وسوريا إما في ليبيا كادت أن تكون حالها حال العراق في عام 2003 والى زماننا هذا ولكن ليبيا حتى لو أسقطت النظام الحاكم الحالي فلن تكون مثل العراق لأن العراق مر في سنوات من الحصار الجائر التي فرضتها الدولة العظمى (الدول الخبيثة) والمذابح التي حدثت في العراق ولا ننسى عنصر المفاجئة العنف الطائفي وغيره من الإحداث المدروسة التي إصابة العراق فهذه تجعل ليبيا لا تشبه العراق بالكامل ... ولكن سيصبح حالها كما في العراق ولكن بجزء قليل . وإنا اسبق الحدث والسبب جداً بسيط بأن مجريات الإحداث التي تجري في العالم العربي الآن أصبحت واضحة كوضوح الشمس بأنها خطة مدروسة مسبقاً وتم العمل عليها منذ أربعة شهور مضت إلى يومنا هذا ... وهدفها الرئيسي والمهم إن تقول السياسة ألأمريكية للشعوب العربية كافة (إذا أتريد أرنب اخذ أرنب ..... وإذا أتريد غزال اخذ أرنب) . والسلام ختام ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك