المقالات

جمهورية النساء ، جمهورية الرجال

782 14:42:00 2011-05-11

عبد الكريم ابراهيم

النظر للامور بعين واحدة يصينا بداء عمى الحقيقة وهو مرض يشابه الى حد ما عمى الالوان الذي يصاب به البعض .هذا الداء يجردنا من نعمة العقل ،حيث الشخصنة هي المسيطرة على عواطفنا ،والمتحكمة في ادارة بوصلة تحركاتنا . بعيدا عن العاطفة ،قريبا من العقل ، لابد لنا من ان نتعامل مع موضوعة المرأة العراقية وهل هي بحاجة الى وزارة تدير شؤونها ونحن على اعتاب القرن الواحد والعشرين ؟ وهل هي بهذا المكسب المهم حققت ما تصبو اليه ،وازى ما قدمته من تضحيات جسام طيلة العهود السابقة ؟ . بعض المتعاطفين وعدد لابأس به من النسوة ،يؤيدون التعامل مع المرأة بنوع من الوضع المؤقت حتى تتضح الامور ،عندها يمكن طرح موضوع المرأة على انها تشكل 60% وحصرها في مؤسسسات معينة هو ابخاس لها وتقليل من مكانتها الاجتماعية .قد يكون هذا الطرح فيه نوع من العقلانية ولكن في ذات الوقت يكرس مفهوم الفصل بين مكونات المجتمع على اساس نوعية الجنس ، والخشية من استمرار هذا الوضع الى ما لا نهاية .قلق مشروع لم يساور النساء ،بل اكثر الرجال ؛المرأة قد اقتنعت بما حصلت عليه من مكاسب من وجهة نظرها والمحافظة عليها اولى من البحث عن امور قد تكون عقيمة وغير مجدية في الوقت الحالي ، بل ان بعضهن سعين من حيث لايشعرن او من باب المغايرة والبحث عن الذات ،في تعزيز مبدأ مؤسسات المرأة واخرى للرجل ،ولعل البرامج والمجلات والصحف النسوية تصب في هذه الغاية وتعمقها الى حد بعيد ،وتجعل هذا المؤسسات لاتقودها الا بنات جنسها ،وهو تكريس لمفهوم الفصل المجتمعي الذي يمكن ان يخلق موازين غير متكافئة ، حيث نوعية الجنس هي التي تتحكم في تولي ادارة معينة وليس الكفاءة هي المعيار والفيصل .اذا ما آمنا بهذا المبدأ علينا ان نلغي من قاموسنا ان اشهر طباخي ومصممي الازياء من الرجال ،علما ان هذه المهنة نسائية 100% ،فلماذا تغلب فيها الرجال على النساء،وهناك العكس . اذا نوعية الجنس لاتتحكم في الميول الشخصية بل الكفاءة والتحصيل الدراسي و الاستعداد النفسي ،والا علينا ان نؤسس جمهورية للنساء واخرى للرجال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-05-13
السرطانية .. هنا في لندن هناك كراج للتصليح السيارات الذي يصلح السيارة هي امراة عراقية وهي تردي بدلة العمل وتصلح السيارة وتضبطها اكثر من الرجل انا اقوله ليس طعنا وانما الحقيقة انها مثالية في مجالها الميكانيك؟ لاننسى المرأة الحديدية مسزز ثاتجشر المرأه الحديدية كما كانت تلقب في بريطانيا كانت رئيسة الوزراء ناجحة جدا؟ وهناك كثير من الاسماء الامعة وفي مختلف المجالات ..اما الطباخين فهناك رجال ماهرين في مجال الطبخ؟! مثلا زوجي اذا طبخ يوما (واحد)في السنه ؟! له تج معين لااعتقد اي طباخ او شف يصل الى ذوقه!
زهراء محمد
2011-05-13
نحو المرأه العراقية ودخلت في البرلمان اليتيم ؟!وحتى في عهد الديمقراطية لم يسمح او يفسح لها المجال الا حيزاً بسيط؟ انا بعتقادي يجب ان يفسح لها مجال اكبر في الحكومة والمؤسسات الدولة .مثلا لماذا لايكون وزير الدفاع من النساء او وزيرة للمالية او التجارة ..هنا في اوربا وامريكا هناك عراقيات او مسلمات قد ابدعوا بمجالهن كثير يفوق ابداعات الرجال بكثير مثلا زهاء حديد تلك المعمارية التي لها تج معين في تصاميمها سوى المباني او الجسور او المولات والمجمعات في كل بقع العالم ..وهناك طبيبات ربما يتوصلن لامراض
زهراء محمد
2011-05-13
العراق والبلدان الاسلامية هو مجتمع رجالي بحت بحكم الاعراف والتقاليد المتوارثة. وقد مرت المرأه العراقية بحالة مظلمة جدا خصوصا في حقبة حكم المقبور الدموي حيث لم يفسح لها المجال لتتطور والاطلاع فكانت مابين البيت والعمل وتربية الاولاد والكثير منهن فقدن الازواج والاباء والاخوة خلال فترة الحروب الذي اقامها الارعن الطاغية ضد الدول المجاورة وكان نصيب المرأة من تلك الحروب الظلم الكبير على كتفها هو رعاية وسد النقص العائلة واصبحت هي الام والاب للاابناء؟ اما اليوم في عهد الديمقراطي فقد تحرك مؤشر البوصلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك