محمد الركابي
الطريقة السينمائية التي قدمت عبر وسائل الاعلام من قبل وزارة الداخلية حوب قيام العصيان فب مديرية مكافحة الارهاب تبين لنا ان هناك امكانية سينمائية عالية لدى العراقيين يضاهون فيها الامكانيات الغربية في هذا المجال ويطرح باب التساؤل عن الاسباب التي تمنع انتاج مثل هكذا افلام في العراق وان كانت بهذا المستوى فأنها بالتأكيد ستكون ذات مكانة في السينمائية العالمية .فهل يعقل ان يتم اقتياد مجرم ومتهم بأبشع جريمة عرفها العراق وكذلك ما يعرف بوالي بغداد من قبل حارس واحد وبدون قيد وبالتالي يقوم هذا المجرم بالاستيلاء على سلاح الحارس ومن ثم يساعد على تهريب مجموعة من المشتركين معه في تلك الجريمة ليقوموا بعصيان مدني ويقتلوا مجموعة من ضباط الدائرة وحتى مدير الدائرة نفسه !! العجب العجب اذن اين الحراس الشخصيين لمدير الدائرة واين حمايات الدائرة واين باقي منتسبي الدائرة من ضباط ومراتب وحتى يستلزم الامر تدخل قوات من خارج الدائرة للقضاء على ذاك العصيان ؟؟احداث الدائرة وما رافقها تفتح باب التساؤلات عن الواقع المستوى الحقيقي لجاهزية القوات الامني العراقية لتسلم الملف بعد خروج القوات الاجنبية ,, فإذا كان مستوى منتسبي جهاز مكافحة الارهاب بهذه الكيفية فيا ترى ما هو المستوى الحقيقي لباقي الاجهزة ومنتسبيها وهل ان مستواهم يؤهلهم فعلا لتحمل مسؤولية الامن في العراق وحماية المواطن فإذا كان متهم وهو معتقل في مبنى الجهاز الخاص بمكافحة الارهاب قام بما قام به فكيف الحال إذا كان غير معتقل وهل مستوى المهارة الفردية للمنتسب العراقي تؤهله فعلا للقيام بواجبه .أو ان ما قدم عبر وسائل الاعلام كان مجرد فبركة اعلامية للتغطية على سيء اكبر واعمق فسادا مما لا يراد الكشف عنه وحاله من حال احداث سجن البصرة وهروب محمد الدايني والذي سمعنا انه معتقل في ماليزيا ولكن يبدو ان هناك من لايريد ان يعاد ذاك المتهم حتى لا يكشف كثير من الخيوط المخفية ...
https://telegram.me/buratha