مهند العادلي
التراجع الموجود في مستوى الخدمات في عموم مجالات الحياة في العراق وعدم مبالاة المسؤولين لهذا التراجع مع توفر كم الاعذار من قبلهم عند سؤالهم عن الاسباب ,, هذا كله يجعل المتسائلين في حيرة من امرهم حول اسباب التراجع ومن يقف وراءه والمستفيد من ديمومة استمراره؟ ولماذا هذا السكوت وتقديم الاعذار من قبل المسؤولين وكأن واقع حالهم يقول انهم لا يجيدون سوى تقديم الاعذار وهذا افضل ما يجيدونه .ان عودة ثقافة مسؤولية الشخص الواحد من جديد يقود البلد الى منزلق انظمة الحكم التي سبقت عام 2003م ولا سيما زمن دكتاتور العراق حيث عندما تواجه المجتمع مشكلة ما فأنه يدخل في دوامة الروتين الممل والانتظار لأشهر او سنوات حتى تحل المشكلة ولكن عندما كان الدكتاتور يقوم بجولة او زيارة ما الى أي منطقة وتعرض عليه مشكلة فبقصاصة ورقة صغيرة تحل المشكلة من فورها ويجد المواطن جميع الابواب مسرعة ومفتوحة امامه لإنجاز المهمة وحلها في وقتها ولا يحتاج الى ان ينتظر ايام او اشهر .هذه الحالة عادت الى مشهد الحكم من جديد فالمسؤول عن حل المشكلة يقدم جملة من الاعذار الباردة والروتين الذي يجعل الاسنان يمل حتى من المراجعة ولكن بقصاصة ورق صغيرة من رجل الدولة الاول يجد المواطن كل الابواب مفتوحة امامه و لن يحتاج الى اكثر من ساعات او في اسوء الاحوال الى ايام قلائل لحل المشكلة المتعلقة به وتجد في الحال ان كل الاعذار والاجراءات الروتينية المعقدة ذهبت ادراج الرياح بسبب قصاصة الورق .عودة هذه الثقافة من جديد تستلزم الوقفة عندها لانها قد تكون سبب لعودة ثقافة المفروض ان الديمقراطية الجديدة قد قضت عليها والى غير ذي رجعة ....
https://telegram.me/buratha