سعد البصري
يبدو إن مسالة اختيار الوزراء الأمنيين لم تبقى قاصرة على تذمر الشعب وحده بل إن الأمر بات اكبر من ذلك بعد تدخل المرجعية الدينية في النجف الاشرف لان الموضوع لا يخص جهة دون أخرى بل يهم جميع العراقيين سنة وشيعة أكرادا وتركمان ومسيح وبقية الطوائف التي تعيش على هذا البلد والتي تهتم كثيرا بموضوع الانتهاء من تسمية الوزراء الأمنيين . فقد أبدى سماحة المرجع الديني الشيخ بشير النجفي قلقه من تأخر تسمية الوزراء الأمنيين ، جاء ذلك على لسان نجل المرجع النجفي الشيخ علي النجفي حيث قال : إن المرجعية الدينية تعتقد بوجود خلل على الصعيد السياسي يمنع استكمال تشكيل الحكومة ، ما قد ينعكس سلبا على الأوضاع الأمنية في البلاد ، معتبرا التأخير مؤشرا غير جيد يحسب على الكتل السياسية ، و أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين تسببت بتأخر استكمال تشكيل الحكومة ، وعلى القادة السياسيين أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الشعب العراقي . وشدد نجل المرجع الديني الشيخ النجفي على دعوة المرجعية المستمرة إلى ضرورة أتباع المهنية في اختيار المناصب الوزارية كما أشار الشيخ النجفي إلى إن قرار رحيل القوات الأمريكية من بقائها منوط بالبرلمان العراقي المنتخب ، معتبرا مجلس النواب صاحب القرار الفصل في ذلك . ومن الملاحظ إن الحراك السياسي والتجاذبات بين الكتل لازالت قائمة وعالقة حول موضوع تسمية الوزراء الأمنيين ، وهذا ما يزيد قلق المرجعيات الدينية فضلا عما يحدثه من اضطرابات على الشارع السياسي العراقي . لذا على السياسيين أن يبعدوا خلافاتهم جانبا ويجعلون مخافة الله نصب أعينهم ومصلحة الشعب فوق كل المصالح وينطلقوا في الاتجاه الصحيح وفق ما تراه المرجعية الدينية .
https://telegram.me/buratha