بقلم .. رضا السيد
بعد تصاعد وتيرة أعمال العنف في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية خلال الفترة القليلة الماضية بدأ هاجس الخوف يسيطر على شريحة واسعة من المواطنين الذي يخشون أحداث تحولات في العنف عبر عودته مجددا للاستهداف على خلفيات طائفية ومناطقية ، وهو ما لاقى صداه لدى بعض السياسيين العراقيين الذي حذروا من تداعيات الأحداث الجارية في المنطقة العربية وخاصة تلك التي تحمل طابعا طائفيا وانعكاسها على العراق . فما يجري في البلاد العربية ومنها البحرين وسوريا واليمن وما يجري أيضا في ليبيا ومصر وبعض الدول العربية الأخرى قد يؤدي إلى دغدغة الوتر الطائفي بالعراق ، فأعمال الاغتيالات بالأسلحة الكاتمة للصوت والعبوات اللاصقة ازدادت في الوقت الحالي على عكس ما كان متوقعا من إن الأعمال المسلحة قد تنحسر لتطور قوات الأمن العراقية لكن هذا الشيء لم يحدث ، وبالتالي مخاوف العنف الطائفي بدأت تتبادر إلى الأذهان . وهناك تحذيرات صدرت من بعض السياسيين العراقيين من خطورة عودة العنف الطائفي إلى العراق مجددا بعد قرب انسحاب القوات الأميركية من العراق وفقا للاتفاقية الأمنية إلى جانب تصاعد حدة الخلافات بين الكتل ، والحديث عن بدء خلايا تنظيم القاعدة إعادة ترتيب صفوفها . إذن فما هو مطلوب ألان من جميع أبناء الشعب العراقي والسياسيون منهم على وجه الخصوص تفويت الفرصة على كل من يريد اللعب على هذا الوتر ، فالعراق لن يتحمل أي نوع من هذه الأعمال بعد التجربة المريرة التي مرت به . كما إن العراق ألان ينضر إلى الإمام ويسعى بكل قوة ليثبت للجميع انه أهل للوحدة بين مختلف أطياف شعبه ، لذا فلابد على الجميع بما فيهم السياسيين محاربة أي نوع من هذه الأفكار .
https://telegram.me/buratha