المقالات

البحرين بين الدماء ومبادرة الإصلاح

968 07:40:00 2011-05-12

عمار العامري

يبدو أن حالة التغيير التي عمت المنطقة قد استخدمت عدت طرق للوصول للأهداف ومع اختلاف تلك الأهداف التي كان اختلفت في مضمونها (الإسقاط ، التغيير ، الإصلاح) فنشاهد التظاهرات والاعتصامات والمواجهات كما نتتبع كيف تعاملت الحكومات والأنظمة مع الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لما بعد إعلان المطالبة بالحقوق والتي تضمنها كافة القوانين الشرعية والأخلاقية والدستورية ومع ذلك لم تتعامل اغلب تلك الأنظمة بعدالة وإنصاف مع المطالبين باستحقاقاتهم بيد أن البعض استخدم القسوة والقوة ومارس آخرون الابادة وانتهكوا كل المحصنات لألا تمس الكراسي والمناصب.ومع هذا الحراك المستمر كان للعراق وعن طريق المجلس الأعلى الإسلامي العراقي دور في طرح مبادرة لوضع الحلول الكفيلة لحل أزمة البحرين والتي يظهر أخذت عدت مناحي وقد تسبب في أزمة سياسية واجتماعية في المنطقة فكانت ورقة الإصلاح السياسي التي رفعتها قيادة المجلس الأعلى للجامعة العربية كحل لجزء من الحراك الشرق أوسطي والتي كما يبدو تساهم بإعطاء الجميع استحقاقاتهم وكفالتها دوليا وضمانها دستوريا وان أي رفض لمثل تلك المبادرات قد تجر الجميع لوضع مأساوي لا تحمد عقباه.ويظهر من الرسالة التي تقدم بها الشيخ همام حمودي لامين الجامعة العربية أنها تتضمن حلول تجسيد لحقيقة لابد منها وهي ضمان حق التظاهر والمطالبة بالحقوق وليس من حق الحكومة أن تستخدم السلاح والقوة لصد ذلك وقد دعت مذكرة المجلس الأعلى إلى انسحاب قوات درع الجزيرة من البحرين إلى مواقعه الأساسية وعدم دعوته مرة أخرى لفك النزاعات الداخلية بين الشعب والحكومة باعتبار تشكيل درع الجزيرة الهدف منه الدفاع عن الدول الخليجية عند تعرضها لتدخل خارجي وليس الغرض منه صد التظاهرات الداخلية كما تضمنت ورقة الإصلاح أجراء إصلاحات سياسية معتمدة دستوريا في البلاد مع ضمان حرية التعبير والتظاهر والإقرار بحق الأكثرية في البحرين وإطلاق سراح المعتقلين ورفض الأحكام التي صدرت بحق المتظاهرين وقادة المعارضة وتعهد الحكومة البحرينية بعدم التعرض لأصحاب الرأي والفكر من مثقفي ومفكري ونقابيي الشعب البحريني وإيقاف اْلديموغرافية لشعب اْلبحرين عبر منح اْلجنسية اْلعشوائي وإلغاء اْلتجنيس اْلسابق بأثر رجعي.وعلى كل الأحوال فان الأخذ بمثل هذه المبادرات سوف يحل لغز ألازمات الحاصلة بين طرقي النزاع الشعوب العربية والحكومات والأنظمة ويخلص المنطقة دمار دموي وتنقل الحالة إلى تفاهمات وحوارات سياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك