علي الخياط
قبلت دول الخليج,وهي مجموعة شركات نفطية أمريكية يديرها زعماء اسر تمتهن الرعي وصيد الاسماك وجمع اللؤلؤ ,قبلت عضوية المملكة المغربية في مجلس التعاون الخليجي وعضوية الاردن,وكلاهما يبتعدان بمسافة مكانية بعيدة نسبيا عن امارات الخليج النفطية وان كانت الاردن الاقرب الى السعودية ,بينما لم يجر الحديث عن عضوية للعراق الذي يقع على شاطئ الخليج مباشرة وله موانئ عليه ويجاور الكويت والسعودية معا!!
بالتاكيد القصد السياسي واضح على أمل عزل العراق وتحجيم دوره في اطار الحقد التاريخي الذي يطبع نظرة مشايخ الخليج لهذا البلد الذي يقال عنه في الغالب (ياكايدهم وملوعهم ومدمرهم).وإلا مامعنى زج الاردن والمغرب وهما بلدان فقيران مالم يكن من مقصد سياسي ليس اقله محاولة إبعاد الدول العربية المتحضرة والعظيمة كالعراق وسوريا ومصر وضم دول فقيرة؟ لاتقدم ولاتؤخر.كذلك تفكيك الجامعة العربية وتنصيب مشايخ السوء زعماء على العرب وتوجيه دفة الاحداث بما يدمر البلدان العربية كليبيا وسوريا ومصر ونشر الفوضى والارهاب كما حصل في العراق بمساندة غربية
في المؤتمر التشاوري الذي عقد منذ يومين في الرياض,سمت وسائل اعلام الخلايجة المتخلفين تلك القمة بإسم (القمة التشاورية الخليجية العربية)! بمعنى إنهم نصبوا انفسهم زعماء للعرب,يقربون من شاؤوا ويبعدون من شاؤا!
الحل الامثل في المرحلة المقبلة لبلد مثل العراق يعاني حسد هؤلاء الرعيان وحقدهم هو الانضمام الى المنظومة الاقليمية الاوسع وعقد تحالف أو منتدى يضم تركيا وايران وسوريا والعراق,وحينها لايكون من شأن لدول مجلس التعاون الخليجي وسيضيعون كما ضاع ( الابتر بين البتران).
هذا المنتدى او التحالف الاقليمي سيكون ذا قيمة عالية لانه يوفر قدرات هائلة في مجال الاقتصاد ,على مستوى التبادل التجاري والتقني في مجال الزراعة والنقل والصناعات والبحث والتطوير والانفتاح على بعض دون الالتفات الى مثل هكذا تجمعات غير ذات قيمة تذكر,وماهي الا جعجعة اعلامية فارغة.وسيكون محط اهتمام الدول الكبرى التي ستجد شركاتها بيئة استثمارية كبيرة وواعدة وموارد بشرية وطبيعية غير مسبوقة على خلاف مجلس التعاون الخليجي الذي لايعدو ان يكون كلب حراسة لمصالح امريكا واسرائيل في المنطقة وليؤمن النفط للصناعة الغربية.
وليعرف هولاء حجمهم وقيمتهم الحقيقية فماهم الا مجموعة بلدان تائهة في الرمال لايبعدها عن الزوال سوى نفاد نفوطها وهي في طريقها الى النفاد وبئس المصير.
https://telegram.me/buratha