بقلم .. رضا السيد
في الكثير من خطاباته وكعادته في السعي لتطوير العمل الحكومي والخروج من الأزمات التي تمر بالبلاد دعا سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إلى ضرورة الالتزام بمبدأ الشراكة الوطنية باعتبار هذه المبدأ يمكن من خلاله مساهمة الجميع في بناء العراق الجديد ومرة أخرى تجددت دعوة السيد الحكيم حول موضوع الشراكة الوطنية من خلال الملتقى الثقافي الذي يعقده سماحته في يوم الأربعاء من كل أسبوع في مكتبه الخاص حيث حذر سماحته من وجود منهج خطير وظالم في آن واحد يستهدف مشروع الشراكة الوطنية ، والذي يعده البعض سببا رئيسا للمشكلات التي تحدث اليوم ، مؤكدا في هذا الجانب على إن الشراكة الوطنية هي أساس النجاح وعلى جميع الأطراف التبصر والتعرف على جوهر هذه الشراكة . وان المشكلة في ضعف الأداء الحكومي ليس وراء وجود شراكة وطنية تمثل تعددية النسيج العراقي ، مشخصا ذلك في أمرين أساسين ، يتمثل الأول في عدم مراعاة الكفاءة في اختيار الأشخاص للمواقع الحكومية . والثاني يتمثل بالترهل في الأداء الحكومي وعدد الوزارات التي وصلت إلى 43 وزارة وكان من الممكن اختزالها إلى 15 أو 18 وزارة مع الأخذ بنظر الاعتبار مشاركة جميع الأطياف العراقية فيها . وحذر سماحة السيد عمار الحكيم من تصاعد حدة لهجة الخطاب السياسي بين الأطراف العراقية ، لما له من تأثير سلبي على العملية السياسية ، وتقديم الخدمات للمواطنين . كما دعا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى إطلاق مبادرة إقليمية من شأنها إنهاء التوتر بين القيادات العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ودعم إنشاء منظومة إقليمية بمشاركة تركيا من اجل الاستقرار الأمني والاقتصادي في المنطقة . ونبه السيد الحكيم إلى إن الوضع مازال في العراق يواجه الصعوبات مما يتطلب من الجميع العمل بروح وطنية تسهم في معالجة الإشكاليات التي تعيق إكمال المشروع العراقي الجديد ، داعيا إلى توحيد الصفوف والرؤى التي من شأنها قطع الطريق أمام أعداء العراق في تنفيذ مآربهم في إراقة دماء العراقيين وبث الفرقة بينهم وإيقاف عجلة التقدم نحو الأمام . فما يصر عليه السيد الحكيم دائما هو ضرورة الاهتمام بالمصلحة الوطنية ولابد على السياسيين العراقيين وضعها نصب أعينهم لان بنجاحها نجاح للعراق .
https://telegram.me/buratha