بقلم :محمد التميمي
لاتكاد تهدأ عاصفة ازمة او فضيحة ما في بلدنا العزيز العراق حتى تهب عاصفة عاتية لازمة او فضيحة جديدة اخرى تكون اقوى من سابقاتها.ولان الازمات والفضائح اصبحت لاتعد ولاتحصى فأنها عواصفها راحت تتداخل وتتلاطم فيما بينها، فعاصفة فضيحة سجن مكافحة الارهاب في مقر وزارة الداخلية لم تتكشف كل خلفياتها وملابساتها والاطراف الضالعة فيها، ولان الروايات تعددت والتصريحات الرسمية للمسؤولين الامنيين تضاربت كما هو المعتاد فأن المواطن العادي كما هو المعتاد ايضا بات محتارا فيمن يصدق وفيمن لايصدق، ومازاد ويزيد الطين بله هو اللجان التحقيقية التي اصبحت بحكم العدد الهائل من الفضائح والازمات باتت تتوالد وتظهر مثلما تظهر وتتشر الخلايا السسرطانية والجراثيم والاوبئة في جسد الانسان وفي بيئته، من دون ان يتضح للمواطن المبتلى والمنكوب اي نتائج من وراء تشكيل هذه اللجان.وبينما مازالت فضيحة سجن مكافحة الارهاب والمتمثلة بمحاولة هروب عتاة الارهابيين والمجرمين من تنظيم القاعدة منه ساخنة وطازجة (فرييش)، حتى ظهرت فضيحة تهريب عدد من السجناء الارهابيين من سجن القصور الرئاسية في محافظة البصرة، ويبدو ان الجهات المتورطة لم تتمكن طمطمة ولفلفة الموضوع، لذلك وصل الى مجلس النواب واصبحت الفضيحة على كل لسان ، وهذه الفضيحة هي من العيار الثقيل، لان ابطالها من المقربين لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي، وفي مقدمتهم مدير امن مكتبه المدعو ابو علي البصري(المقدم عباس فاضل) وشقيقه المدعو ابو عمار البصري، ولايستطيع احد ان يقول ان اثارة هذه الفضيحة يرتبط بمسائل سياسية لان من اثارها لجنة النزاهة البرلمانية وهذه اللجنة بدءا من رئيسها مرورا بأعضائها هم من كيانات سياسية مختلفة، بعضها قريبة من رئيس الوزراء وحزب الدعوة وبعضها الاخر بعيدة عنه، اي ان اعضائها ليسوا جميعا من الاطراف المعارضة والمنافسة للمالكي.اذا شكل السيد رئيس الوزراء لجنة تحقيقية فمن سيكون رئيس تلك اللجنة اذا كان مدير امن مكتبه هو رأس الفضيحة ومعه مسؤولين وضباط كبار يعتقد ان محافظ البصرة السابق شلتاغ عبود من بينهم؟.امر تشكيل اللجنة هذه المرة غير مجدي ويمكن ان يعقد الامور على المالكي.
https://telegram.me/buratha