المقالات

متى نتجاوز مرحلة الصفر ؟

685 18:16:00 2011-05-13

عبد الكريم ابراهيم

التخطيط من اهم سمات العالم المتطور المعاصر ؛ لانه يضع لكل عمل مدايات النجاح والفشل وفق مقايس علمية دقيقة ، اساسها المعلومات ورأي اهل الخبرة والطلاع ،وعندما تقدم الدول على مشاريع معينة ،فانها تضع كل الاحتمالات والمقاصد من وراء مثل هذه المشاريع ؛لان الفوضى والعبثية لامجال لها في قاموس اليوم ، حيث تحسب الخطوات بدقة متناهية حتى النهاية ،وفي حال -لاسامح الله - وجود خلل يتم مراجعته وتدراكه ومحاسبة الجهة المقصرة عنه .بعض المشاريع والصفقات المهمة في عراقنا اليوم ،يبدو انها لاتخضع لمبدأ التخطيط ،بل هي اشبه ما تكون عملية تبذير واسراف للاموال والميزانية ،الا كيف نفسر الفشل الذي تصاب به الكثير من المشاريع ؟ ذكرني حلم خامرني ليلة البارحة باحدى هذه المشاريع وهو الفئات النقدية المعدنية الصغيرة التي طرحت قبل سنوات من قبل البنك المركزي العراقي ،وتم توزيعها على الموظفين والمتقاعدين ،وهو ما يعني عودة الى بريق ورنات النقود المعدنية بعد طول غياب عن التدوال ،الطامة الكبرى ان هذه الاموال اصبحت مجرد لعبة تستهوي الاطفال وهم يجمعون اكبر قدر ممكن منها ،ليس الا لشكلها الجذا ب وخصوصا انهم لم يعوا على ايام النقود المعدنية ،وقد يكون الحكام الرياضيين هم الفئة الاخرى المستفيدة منها في جراء قرعة بداية كل مباراة فضلاعن جامعي التحف والطوابع ،وايضا موضوع التخطيط جرني الى فوضى شارع النضال الذي يقع مقربة من الجريدة ،حيث عمليات الحفر والقلع على قدم وساق ،علما ان تم رصفه بالكاشي لم يمض عليها سوى سنة كاملة ،وهذا يعني ذهاب جهود واموال السنين السابقة دون فائدة لمجرد ان الشارع اعطى لشركة تركية لتطويره .المهم في الامر ان بعض المشاريع ، العشوائية والانتقائية هي المسيطرة في تنفيذها ؛لان التراكمية اهم سمة لبناء البنى التحتية في اي بلد بسبب الوقت الطويل الذي تحتاجه لتحقيق هذه الغاية ،ولابد من يكمل بعضها بعضا ،وبالتالي يتم تجاوز مرحلة الصفر ،ولكن اذا اعتمادنا اسلوب الغاء كل مشروع يتم تفيذه ،هذا يعني اننا لم نصل الى خط النهاية مطلقا لفقدان عامل التخطيط ؛لانه المهندس و المنبىء للمستقبل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك