المقالات

عقول الناس في عيونهم ؟

1201 08:31:00 2011-05-14

علي حسن الشيخ حبيب

السمعة الحسنة هي مجموعة من الانطباعات التي تكون في نفوس الاخرين عن الانسان، فإذا كانت سمعة الإنسان طيبة بين الناس والمجتمع ينعكس ذلك إيجابياً على شخصيته فيعيش الراحة النفسية ويكون راضياً وواثقا من نفسة وعلاقاته تكون متزنه ويكون مقبول اجتماعيا ...

ان الذكر الحسن للاشخاص يعود بعواقب محمودة عليهم وعلى مجتمعاتهم، ولاننا منحدرين من مجتمعات شرقية تتسم حياتنا بالارتباطات العشائرية والمناطقية ، فكل تصرف يكون محسوب ومرصود ومراقب...

اما الجانب المهم الاخر للسمعة الحسنة فهي تخدم انتماء الإنسان الى دينه ومذهبه ،وتتفاوت هذه الحالة بين الناس من حيث الاهتمام وعدمه في سلم اولوياتهم ،وأن الانطباع الجيد والسيرة الحسنة أمر مطلوب ومهم، فنرى ان كل الديانات السماوية، والدين الاسلامي على وجة الخصوص اعطاه اهمية كبيرة ،واننا نلاحظ ان أنبياء الله بعظمتهم وجلال قدرهم وعصمتهم قد طلبوا من الله ذلك ﴿واجعل لي لسان صدق في الاخرين﴾...

وان هناك حسن اخر لايقل اهمية عن حسن الخلق والسمعة ،الا وهو حسن الخطاب مع الاخرين وكيفية التعامل مع الناس ،وكيفية التعاطي مع قضاياهم واسرارهم واعراضهم وخصوصياتهم ، بعيدا عن الاساليب الملتوية، وعمليات الغمز واللمز في الحديث، وتقويل الناس بما لم يقولوا، واثارة الفتن بين الناس، وتأجيج الصراعات ...

وكما يقول المثل الشعبي (ان عقول الناس في عيونهم) ،ولان اغلب الناس تبني مواقفها وتصدر احكامها على ظواهر الامور بعيدا عن التروي، اوالتماس العذر، اوالمحمل الحسن الذي دعت الية الشريعة السمحاء، والاعراف والقيم الاجتماعية ..

ان التأكيد على اهمية الإحسان، لأن الإحسان يكسب السمعة الحسنة ،وهو مقدمة من مقدمات الاخلاق الحميدة ومنهج من مناهج الافعال المنضبطة التي لاتخوض في الباطل ،او تدعي التدين وتصور نفسها انها من الوجوة المصلحة والنافعة في المجتمع ، ونلاحظ ان البعض حتى اعمال الخيرعندهم تكون غايتها الرياء والسمعة الزائفة والسعي وراء مجد لاينالوه مهما فعلوا لان الزمن كفيل بكشف الانسان مهما بلغت قدرته على التمثيل والخداع والتضليل والتهريج والتسفيه لمن لايشاطره الراي، او لايسير على خطاهم وأثرهم السيء..وقد تسعى المجتمعات الى تحسين صورتها من خلال مقدار التقدم في المجال الاعلامي، ونلاحظ ان الكثير من المجتمعات وخصوصا الغربية منها تنفق اموال طائلة من أجل تحسين صورتهم أمام العالم مما تؤدي الى تعاطف الناس معهم وتأثير اعلامهم الموجه على القرارات السياسية والمصيرية في حياة مواطنيهم ، ومردوداتها الايجابية على سمعة بلدانهم ...

علي حسن الشيخ حبيب

اكاديمي وباحث عراقي مستقل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك