علي الموسوي ـ هولندا
تعتبرالبنية التحتية وأزمة الطاقة الكهربائية في العراق من أهم المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقيفمنذ عام 1991 والطاقة الكهربائية في العراق لا تدخل بيوت المواطنين الا كضيف لساعات قليلة، وقد تفاقمت أزمة الكهرباءبعد عام 2003 لاسيما وان البنى التحتية للطاقة الكهربائية قد تهدمت بعد اسقاط النظام اضافة الى عوامل أخرى أدت الى هذا الانهيار الكبير وتفاقم الأزمة منها انفتاح السوق العراقية وتزايد السيولة النقدية التي انعكست مباشرة على دخل المواطن وزادت من قدرته الشرائية في استخدام الأجهزة الكهربائية كالمولدات والمكيفات وأجهزة التدفئة اضافة الى حالة الاستقرار الأمني النسبي وعودة المهجرين والمهاجرين والنمو السكاني المظطرد ... ولعل من أهم العوامل التي أدت وتؤدي الى هذا التدهور الكبير هو غياب التنسيق الأمني بين الوزارات والأجهزة الأمنية ومن غير المعقول أن نبقى 8 أعوام تحت رحمة الشركات الوهمية والرشاوي والأرهابين وقطاع الطرق واللصوص وسرقة الكيبلات وتدمير الأعمدة الكهربائية واستهداف المكثفات والمولدات وأنابيب النفط بالعبوات الناسفة والصواريخ بالرغم من قيام الدولة بدفع المبالغ الخيالية لشيوخ القبائل والعشائر ومنتسبيهم وتسليحهم لحماية هذه الأجهزة والمعدات في أماكن تواجدهاومن الصعب تصوره ان بلدآ مثل العراق لايجد لنفسه حلولآ لأزمة الكهرباء وهو الغني بكل شيء ولعل أهم مادفعني اليوم للكتابة والتركيز على هذا الموضوع هو مشاهدتي لبرنامج هولندي يتحدث فيه عن كيفية استخدام الكهرباء النظيفة ومايطلق عليها هنا بصديقة البيئة والوصول الى الاكتفاء الذاتي فقد استغنت مؤخرآ مدينة الكمار الهولندية عن تزويدها بالكهرباء من المحطات الكهربائية والرئيسية في البلاد وذلك بعد أن عملت لنفسها حلية من الخلايا الشمسية زينت فيها أسطح المنازل البرتقالية ليتم منها توليد الكهرباء وبثمن بخس مقارنة بالمدن الهولندية الأخرى وقد لاتتعدى الكلفة الأجمالية 25% من قيمة فاتورة الكهرباء مقارنة بنظيراتها من المدن الأخرى ...اذن وصلت المدينة الى الاكتفاء الذاتي من الكهرباء وهي مدينة تغطيها الغيوم ولاتسطع عليها الشمس الا في المناسبات !! وحتى تكون الصورة واضحة لعزيزي القارىء فان مقدار رؤيتنا للشمس الساطعة في هولندا كما كا لو قارنا بمقدار هطول الأمطار في العراق والعكس هو الصحيح ونستنتج من هذا اننا في العراق يمكننا توليد طاقة عظيمة من الكهرباء تكفي لسد احتياجات العراق كله وهذا ماورد في تقرير البرنامج وقد ذكر أسم الكويت فيه وتشجيعها على استخدام الألواح الشمسية ومن أهم فوائد هذه الطاقة هو تميزها بمواصفات تجعلها الأفضل بدون منازع لجميع أنواع الطاقات الأخرى فهي طاقة هائلة يمكن استغلالها في أي مكانتشكل مصدراً مجانياً للوقود الذي لا ينضب-طاقة نظيفة لا تنتج أي نوع من أنواع التلوث البيئي بعيدة عن عن أيادي المخربين فوجودها على أسطح المنازل يجعلها في أمان دائم يمكننا من اليوم عمل دراسة شاملة لمصادر صناعة هذه الخلايا الشمسية التي تمتاز بها هولندا أوروبيآ والولايات المتحدة الأمريكية والصينين برخص أثمانها علمآ ان تركيبها في أي بيت لايستغرق أكثر من يوم واحد ... فهل هناك من مجيب ؟؟؟؟؟وبعد ان انتهينا من شرح تصورنا لحل ازمة الكهرباء نجد أنفسنا مجبرين في الخوض والدخول في تعقيدات السياسة وما آلت اليه الأمورمؤخرآ فمن غير المعقول أن نقع أسرى الصراعات والتوافقات السياسية، ومن المحزن أن ندفع فاتورة من أخطأ ، وما زالت هناك مجموعة كبيرة من الأخطاء يجب علينا تداركها وبأسرع وقت ممكن والا وجدنا أنفسنا مهددون في تدمير كل المكتسبات وعلى رأسها النظام السياسي الجديد .. وسنقف بعدها في لحظة تأمل وحسرة وندم !!! والسبب واضح وبكل بساطة فنحن جاملنا وتحزبنا وتقاطعنا مع الكوادر المخلصة وأصحاب التاريخ والعمل الجهادي وفوق هذا كله ذهبنا الى التوافقات السياسية والمجاملات الغير منطقية وأبعدنا الشرفاء والكفوئين ومن انتخبهم الشعب والذين تبوئوا مراكز الصدارة في الانتخابات !!!!! وجمدنا طاقاتهم خدمة لأغراضنا السياسية والحزبية أو ساومناهم اما أن تكونوا معنا أو ضدنا !! وأصبحنا بعثيين في اصدار قراراتنا من دون أن نعلم وربما كنا نعلم والله أعلم !! واليوم نقف حائرين ونضع المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك ونتوسل لايجاد الحلول وهي بين أيدينا !! وهنا نقترحأولآ : وضع الشخص المناسب في المكان المناسبثانيآ : ترك الصنمية والحزبية والعمل من أجل عراق للجميع !!؟ ثالثآ : دعوة جميع السادة أصحاب القرار السياسي أن تكون لهم وقفة مع أنفسهم وذاتهم والتفكير بخدمة هذا الشعب المقهور وعدم الدخول في مهاترات سياسية وهم في غنى عنها وقد قال الله في محكم كتابه واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون } واني أستحلفكم بالله أن تتمعنوا في قراءة هذه الآيات المباركة التي نجد فيها وصفآ دقيقآ لما هو سائد اليوم من فرقة ونزاع في البيت الواحد رابعآ : تشكيل لجان من ذوي الخبرة والاختصاص في جميع المجالات لتقديم الاستشارات في كافة القطاعات ولاضير ولاعيب في استقدام الخبراء والشركات الاستشارية من الخارج فيما لو عجزنا نحن العراقيون عن ذالك واني أظن أن السياسين العراقيين هم أدرى وأعرف في استقدام الخبراء ...!! وقد شاهدنا كيف تغيرت نتائج الانتخابات بين ليلة وأخرى !! وذهبت الى كيانات سياسية كانت تحلم بالحصول على مدراء لنواحي وأقضية !! ولكن التخطيط والاستفادة من الخبراء الأجانب في التأثير على قرار الناخبين وملامسة مشاعرهم الوطنية والقومية وتخويفهم من الفيدرالية وتقوية المركز والقبضة الحديدية للأب والزعيم والقائد والملهم والعروبي والوطني ووووو وأمور أخرى غيرت كل التوقعات الانتخابية وهو ما أوصل البعض الى ما هم عليه اليوم فما بهم اليوم يتعثرون في حل أبسط المشاكل الداخلية ؟؟؟؟... دعوة للحوار والاجابة الى من يهمه الأمر
https://telegram.me/buratha