المقالات

الإعلام والسياسة

818 00:29:00 2011-05-15

صلاح السامرائي

يمكن اعتبار الاعلام وسيلة من وسائل نقل الحقيقة وباختلاف الشكل والنوع ولكن ما نشهده في واقعنا هو عبارة عن صناعة لافتراض معين ومحاولة اثباته وهذه هي الحرفية او المهنية التي يعتمدها الجميع , والحقيقة دائما تحتاج الى الحيادية والتجريد وهذا غير متوفر في اعلام اليوم بل يعمل وفق مبدأ تحقيق الربحية والحصول على اعلى المكاسب وهذا المنهج من التعامل ينساق خلف الداعم والممول مما يخلق تبعية متحكمة بما هو مطروح وتوجيهه الوجهة التي تخدم مصالح واهداف يطمح لها الممول واعلامنا يتطور في هذا المجال واغلب انواع التبعية الاعلامية هي التبعية السياسية ولدينا من الكيانات السياسية عدد غير قليل وفي نفس الوقت لها مؤسسات ومراكز اعلامية تعمل وفق ما يفرض عليها من هذه الكيانات وفي ظل الاجواء السياسية الساخنة على الساحة العراقية والتي تعتبر مادة اولية للاعلام فالجميع يطرح الحقيقة من وجهة نظره بالرغم من ان للحقيقة وجه واحد لايقبل التعدد فباتت هناك ظاهرة التضارب الاعلامي مما زاد من سخونة الوضع الحالي وتأزم الاحول وفقدان الثقة بين المتلقي من الاعلام والمؤسسات الاعلامية اضافة الى تعزيز حالة فقدان الثقة ما بين المواطن والكيانات السياسية وبهذا يكون الاعلام قد ادى دورا في تعميق الخلاف بين ابناء الشعب الواحد ومن المفترض ان ياخذ الاعلام دوره الحقيقي في بناء مجتمع موحد متماسك وان يعمل على تحسين ذوقه الحسي وهنا لدي عتب شديد على احد المواقع المعروفة والتي يتابعها الكثيرين وهو موقع صوت العراق مع كل احترامنا للعاملين والقائمين على هذا الموقع .. نشر قبل فترة بعض التصريحات التي ابداها احد اعضاء البرلمان وهو السيد حاكم الزاملي والذي اتهم بها السيد طارق الهاشمي بدعمه ببعض الاتهامات وهذا وارد ولكن ليس هنا تكمن العلة وانما في التعليقات التي وردت الى الموقع ومن اطراف مختلفة والتي اتصفت بعدم مراعات الذوق العام واستخدام الالفاظ النابية والتي تخدش الحياء وكان من الواجب عدم عرض هذه المهاترات الكلامية التي ان دلت على شيء انما تدل على ان العراقيين لايتمتعون بالتهذيب وارجوا ان يكون العتب مقبول يا صوت العراق مع خالص احترامي للجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك