المقالات

صراعات الساسة إلى اين ؟؟؟

769 01:15:00 2011-05-15

اسماعيل الماجدي

اكثر من عام وشهرين على اجراء الانتخابات النيابية في العراق ولا زالت الحكومة عرجاء غير مكتملة ، متباطئة في سيرها ، متعثرة في طريقها . فبعد سجالات واسعة واجتماعات مطولة واتهامات متبادلة وفرض مرشحين ورفض آخرين وتهديدات غير لائقة من بعض الساسة تم التصويت على نواب رئيس الجمهورية بقبول البعض وتذمر البعض الاخر ، وهناك من ينظر الى ان عدم وجود الكفاءة لدى احد النواب الفائزين وفشله في التجربة السابقة هو محك الفشل المستقبلي لدى الحكومة .كان من تمني الشعب العراقي ان تكون له حكومة ذات شراكة وطنية حقيقية تقوده الى بر الامان وأن تؤدي الامانة التي وهبها لها في وضع ثقته بها عندما اختتمت الاصابع بالحبر البنفسجي ، إلا انه كل ماحلم به هذا الشعب المظلوم لم يتحقق ، وكل مايحدث لم يصب في المصلحة العامة .فالصراع مستمر في اختيار الوزراء الامنيين ومازالت دوامة الغاء وترشيح آخرين مستمرة وهنا يتساءل المراقبون ؟ متى تكتمل الحكومة العرجاء كي تلتفت إلى عملها الصحيح ؟ والى اين سيؤدي بنا هذا الصراع ؟ وماهو الحل ؟امامنا خطر كبير وللأسف لايعقله العقلاء فان سياسة الشخص الواحد او الحزب الواحد وغريزة المصالح الشخصية الموجودة في فكر اغلب الساسة هو السبب الرئيسي في كل مايحدث من صراعات وعناد وتلكؤ والابتعاد عن الموضوع الرئيسي وهو (بناء الدولة الديمقراطية ) ، فمفهوم الشراكة الخاطئ لدى بعض الشخصيات السياسية اعاد الكتل السياسية إلى مطب المحاصصة الحزبية وبالتالي يعيدنا إلى المربع الاول وهو الخطر الاكبر حيث ان الاختلاف يؤثر على الشارع الجماهيري ، وهذا ما نخاف منه ان يحدث .كما ان هذه الصراعات قد كثفت الضباب امام اعين الساسة وانستهم اهم ملفين وهو الملف الامني والملف الخدمي ، حيث ازدادت في الاونة الاخيرة توترات امنية في اغلب محافظات العراق إلى جانب التلكؤ في الخدمات واطلاق الاعذار الغير المشروعة امام عدم توفيرها والدخول في زوايا للحد من تهدئة الجماهير وتذمرهم حيث اطلقت الحكومة بادرة المائة يوم التي لا جدوى منها سوى التخدير وضياع للوقت كما نعلم ان المائة يوم لم يبقى منها إلا ايام قليلة فما عسى الحكومة ان تفعل وماهو جوابها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك