محمد الركابي
ما تناقلته احدى وسائل الاعلام المسموعة من تصريحات للسيد اياد علاوي حول عدم وجود شراكة سياسية حقيقية في العملية العراقية المرحلية وان هذا الامر مجرد دعاية الغرض منها التغطية على ما يجري في قمة الهرم السياسي العراقي ,, و هنا يقف المواطن العراقي البسيط عند تساؤل بسيط وهو .. لماذا اطلق السيد علاوي هذه التصريحات النارية في هذا الوقت بالتحديد ؟ ولو نظرنا بتمعن فأن المتابع يجد الغاية معروفة وهو تأجيج الموقف المعارض لحكومة المالكي و على لصعيد الشعبي ومع ما تواجهه حكومة المالكي في الوقت الحاضر من تصاعد لوتيرة المعارضة والرفض لما تقدمه الحكومة من اداء سلبي لا يتناسب مع واقع الخيرات التي يعيش العراق فوق , والسيد علاوي يعرف تماما ان تأجيج الغضب الشعبي من الممكن ان يؤدي الى ساقط الحكومة او على الاقل سحب الثقة منها في هذه المرحلة وكل هذه الافعال والتصريحات تصب في مصلحته الشخصية وخاصة وانه والسيد المالكي دخلوا في معركة منافسة حامية الوطيس من اجل الفوز بأكبر نصر ممكن في الساحة السياسية العراقية وكذلك الفوز بالمناصب من اجل ارضاء الشركاء السياسيين في المتواجدين في قائمة كل منهما , وما زاد الوضع سواء هو التصريحات التي تصدر من اعضاء القائمة العراقية وحتى من رئيس القائمة نفسه عن تنصل السيد نوري المالكي من الوعود والعهود التي قطعها على نفسه في الطاولة الكردستانية المستديرة والتي جمعت الفرقاء السياسيين في حينها وان السيد المالكي يستخدم اسلوب التسويف والمماطلة في تأخير تنفيذ تلك الاتفاقات .ما يواجه السيد المالكي اليوم من معارضة شعبية وتظاهرات رافضة للواقع الخدمي لجميع الوزارات الدولة وتردي واضح في جميع مجالات حياة الفرد العراقي وعجز حكومي واضح كل هذا جعل للسيد المالكي ضرورة التفكير في ارضاء الشركاء الغير شركاء لكي يتجنب فتح باب تأجيج موقف جديد مع الشعب وألا فأن الخاسر في هذا الامر سوف يكون هو وحكومته التي هي على شفا حفرة السقوط الشعبي ..
https://telegram.me/buratha