وسام الجابري
أنا اولاً .. ليس العراق !! ،،،,,,,,, وسام الجابري طيلة الفترة الماضية والتي توالت فيها الاسماء المتربعة على قيادة الحكم في العراق الجديد عراق الديمقراطية لم نجد لمفهوم الديمقراطية تعبيراً حقيقيا وواقعيا , اذ كل ما وجدناه هو دكتاتورية بأطار ديمقراطية وهو ما يتركز جليا من خلال رفض الاخر وعدم احترام الحريات والاستهانة بالمنافس وتسقيطه اعلامياً واستخدام العنف والقوة والسلطة ضد من يخالف السادة المسؤولين بالرأي .من خلال نظرة فاحصة بسيطة اواقع الوزارات العراقية وابتداءاً من مكتب رئيس الوزراء والعدد الهائل من المستشارين نجد ان اغلب المتبوئين لهذه المناصب من غير اصحاب الكفاءة واغلبهم ممن ينطبق عليهم القول الرجل الغير مناسب في المكان اللامناسب وهو من اهم العوامل التي ساعدت على تأخر نهوض العراق ومواكبته للعصر وتخلفه وتفوق دول كانت اقل منه مرتبة بين صفوف التطور .كما ساعدت ايضا على انتشار البطالة والبطالة المقنعة فمتى كان الرجل الغير مناسب يستطيع البتت بقضايا لا يفقه بها شيء , غياب الكفاءة والمهنية عن اغلب وزارات العراق الجديد التي يصل عدده الى سبعة واربعين وزارة بالتمام والكمال يعطي انطباعا واضحاً لغياب مفهوم الديمقراطية وخصوصاً لدى من يدعي بها وهم الساسة المسؤولين فنادراً ما تجد اصحاب الشهادات والكفاءة والعلمية والمهنية يتصدون لمهامهم ويمارسون اختصاصاتهم التي بذلوا الكثير في سبيلها .ما نأمله ان يكون التعيين على اساس المواطنة والمهنية والكفاءة لا على اساس الحزبية والانتماء وهو ما سارت عليه الكثير من وزارات العراق حتى سمعنا ان نسبة لا باس بها من موظفي مكتب رئيس الوزراء من حملة الشهادة المزورة وهم الذين تم تعيينهم على اساس من تعرف لا على اساس ماذا تعرف , وهذا المنطق الذي يخالف من يقول العراق اولاً هذا منهجي .
https://telegram.me/buratha