المقالات

انه انتصار لدولة ....القانون

843 19:38:00 2011-05-15

احمد عبد الكريم

تم التصويت على نواب رئيس الجمهورية كسلة واحدة,اعتقدت لوهلة اننا في سوق الخضرة,حيث يضع البائع في كثير من الاحيان فاكهة لايستطيع بيعها مع فاكهة يشتريها البائع,وابسط مثال على ذلك هو ان يضع في كيس من التفاح الجيد تفاحتين فاسدتين حتى يمشيها على الزبائن, وهذا طبعا من باب الغش, ولكن في مفهوم السوق العراقي الان فهو من باب الشطارة, ولان مجلس النواب من الشعب واليه فقد اتخذ مجلس نوابنا العتيد جميع امثلة الشطارة,كجزء لايتجزء من قانونه الداخلي, وشطارته هذه يمشيها على ابناء هذا الشعب المستضعف,ولكن للاسف فبالنسبة لكثير من المحللين فان هذا الشعب يستحق ذلك لسبيبين اولهما لانه هو من قام باختيار هؤلاء النواب والسبب الثاني انه شعب ذليل قد قبل بهذا الواقع ولايحرك ساكنا.لاول وهلة فان هذا الانطباع هو انطباع صحيح, ولكن تفاصيله معقدة,لان الشعب قد وقع اختياره على خمسة عشر نائبا في هذا البرلمان هم الذين تخطوا القاسم الانتخابي, ولكنه ثمن ندفعه بسبب القانون الانتخابي الذي يسمح بصعود ثلاثمائة وعشر نائب لايستحقوا مواقعهم وسببه توزيع الاصوات بين الاحزاب التي وضعت اساسا هذه القوانين والتي عن طريقها وصلوا لمواقعهم,ولكن السؤال هو لماذا كل هذا الاقتتال من اجل الكرسي البرلماني,انه ليس اقتتال من اجل الحق او تطبيق الحق او رفع الظلم بل انه لتوطيد هذا الظلم ومن اجل المنافع الشخصية والشعب يعلم كل ذلك,ويعلم كذلك بان هذا العدد من اعضاء مجلس النواب اكثر مما يستحقه لتشريع القوانين فهي ليست بالكثرة,بل بالنوعية,وهذا درس لنا جميعا في الانتخابات القادمة.عندما يهدد نائب السلة الواحدة بنسف العملية السياسية اذا لم يختاروا اسمه فهو قد نسفها بتصريحه هذا, وقد ذكرنا بتهديدات القائد الضرورة قبل ثمان سنوات حينما كان يهدد بحرق العراق وهذا ما فعله, فهو قد حرقه حين قتل وشرد ابناء العراق وقتل علمائه وضرب شعبه بالكيميائي ودفن اهل الجنوب وانفال الشمال مع الاثار التي نهبت فيما بعد عن طريق الاميركان, وحرقه حينما وضع نظام الفساد والظلم الذي لازال قائما حتى الان, واليوم ايضا احترقنا مرة اخرى حينما تم التصويت بسلة واحدة وحينما استطاع السادة النواب الذين اتخذوا من القانون شعارا لهم من تنفيذ ما ارادوا,من باب (نلعب لو نخرب الملعب),لازال المقبور بطل العرب سيد المقابر الجماعية يحكم ,يحكم لان الفساد الذي ورثناه منه لازال قائما وقد استقوى بنظام المحاصصة, ذلك الفساد والذي وعدنا السيد المالكي بالقضاء عليه قبل خمس سنوات,لايزال هذا الفساد هو الحاكم. يحكم باسم عدم اختيار الوزراء الامنيين,يحكم باسم التصويت بسلة واحدة على شخصية قد رفضت حينما كان التصويت على كل اسم بمفرده, فليس صدام ونظامه من انتصر في خلق دولة الفرهود بل ان استمرارها هو الانتصار للظلم والطغيان ونحن جميعا معنيون بتغيير هذا الواقع,( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم), يجب ان نغير مافي نفوسنا, ونرفض واقع الحال الذي اوصلنا لتقبل ما نعيشه كل يوم,من انعدام للكهرباء وتوفرها للمنطقة الخضراء وشحت الماء الذي الذي انعمنا الله بدجلته وفراته يلج كأنه بطون الحيات تشرب منه كلاب السواد وخنازيرها ويشح على العراقيين, انه ماأنفك زمن الطفوف.ان تتوسل الحكومة العراقية من الاحتلال الصديق لحفظ ماء الوجه بدفع تعويضات لما تسببه من ضحايا قتلا او جرحا لاسر الضحايا,مثلما عمل اليهود في كل ارجاء المعمورة لضحاياهم قبل اكثر من ستون سنة فحتى يومنا الحاضر, فليكن اليهود لكم اسوة حسنة يامجلس وزرائنا, ثم تعالوالنعطي لااطفال مدينة الصدر نفس فرص اولاد مجلس النواب من عيش كريم وكرامة انسانية, فهم بعين الله سواسية,فلنعطي لاهل العمارة فضلات البترول الذي اختلط بانهار الخيسة لعدم وجود المجاري والتي تملأ شوارع هذه المدينة التي ضربت عليها الذلة مثل اكثر مدن هذا الوطن المسلوب, لنعتبر كل الف عراقي يقف بالطابور ليقبض راتبه التقاعدي الذليل مقابل كرامة احقر عامل في شركة بلاك ووتر,فالنرجع ابناء هذا الوطن الذين هجروا او هجروا من بيوتهم بسبب مجموعة من القتلة تتكلم باسم الدين من فكر متطرف منبعه بلاد مهبط الوحي,ودعمه اساسا من الذي يحاربه اليوم واقصد الولايات المتحدة,ونعطي لهؤلاء المهجرين معسكر مثلما فرض علينا ان نعطيه لمنظمة ارهابية(خاق) فالنعتبرهم منظمة فرضت علينا يامجموع وزراءنا الامنيون الغائبون,انها قائمة طويلة تحتاج الى مجلدات تدرس للاجيال لتكون عبرة للندم الذي نشعر به كل يوم بعد ان لوثناه باللون البنفسجي,المهم ياسيد رئيس الوزراء قبل ان تحل البرلمان وتسقط الحكومة اخرج لهذا الشعب وتأسف لما حدث فأنها الكرامة الوحيدة التي بقت لدينا كشعب لكي نشعر باننا بشر ونستحق الاعتذار من شخص أؤتمن على امانه ولم يوفيها, انها الشعور بالمواطنة, هذا الشعور الذي سرقه النظام السابق ووضعه في خزنته وقفل عليها,فاليوم الشعب قد اعطاك هذا المفتاح, وانها ليست مسالة مئة يوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مغترب
2011-05-17
بعد تسونامي الذي ضرب اليابان عرفت انها تملك ربما اكثر 30 مفاعلا نوويا يعني بمعدل مفاعل كل سنتين بعد دمار الحرب العالمية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك