المقالات

نواب الرئيس الثلاثة..اين الصح واين الخطأ؟؟

766 20:00:00 2011-05-15

احمد عبد الرحمن

يعكس موقف كتلة تيار شهيد المحراب في مجلس النواب من قضية التصويت على النواب الثلاثة لرئيس الجمهورية رؤية صائبة وصحيحة تعبر عن رؤية وطنية تقفز على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة، وتتجاوز الحسابات المنطلقة من معايير الربح والخسارة بأطارها المحدود.لقد كان تيار شهيد المحراب واضحا منذ البداية في موقفه الرافض من تعيين ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية، وهذا الرفض لم يكن من اجل المشاكسة والمناكفة للاطراف السياسية الاخرى، ولا من اجل تحقيق مكاسب سياسية معينة، ومن اجل صياغة وفرض معادلات سياسية اخرى غير المعادلات القائمة.وانما ابتنى ذلك الرفض بالدرجة الاساس على مبدأ الالتزام بما تقوله وتراه المرجعية الدينية المباركة التي اوضحت موقفها منذ وقت مبكر وبكل صراحة ووضوح، حيث شددت على الرفض الكامل والمطلق لاستحداث اية مناصب جديدة غير ضرورية ولاتساهم في تقديم او تحسين الخدمات للمواطنين، ناهيك عن كونها ترهق ميزانة الدولة بدرجة اكبر، وتفتح بابا اخر للفساد، وقد تحدثت المرجعية عبر وكلائها ومعتمديها بالتحديد عن رفضها لاستحداث منصب النائب الثالث لرئيس الجمهورية انطلاقا من ادراكها العميق ان استحداث مثل هذا المنصب لم يكن من اجل تحسين الواقع الحدمي والحياتي لملايين الناس، وانما جاء في اطار الترضيات السياسية بين بعض الكتل بعيدا عن ضرورات ومتطلبات المرحلة الراهنة.وارتباطا بذلك فأن موقف تيار شهيد المحراب لم يبتعد عن ارادة ورغبة ابناء الشعب العراقي، بل انه جاء معبرا عن تلك الارادة بكل صدق، اذ لم يعد مجديا ولا مقبولا القفز على ارادة الشعب، وعدم الاصغاء لدعوات ومطاليب المرجعية الدينية التي تعد الصوت المعبر عن ارادة الشعب، وبدلا من ذلك الاتجاه الى استحداث المناصب الجديدة، والتغطية على الكثير من الملفات والقضايا الخطيرة، والاستخفاف والاستهانة بمعاناة الناس، لاجل كسب رضى وسكوت هذا الطرف او ذاك.ان بقاء ىالمشاكل والازمات على حالها، ان لم يكن استفحالها وتناميها، هو في واقع الامر بسبب السياسات والسياقات والمنهجيات الخاطئة التي تتبعها الجهات صاحبة القرار والمعنية بزمام الامور، والا ما الجدوى من هذا العدد الكبير جدا من الوزارات في التشكيلة الحكومية السابقة والحالية، وما الجدوى من وجود ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية، وما الجدوى رفع عدد مقاعد مجلس النواب؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاء
2011-05-16
السلام عليكم حقيقة الامر اذا اردتم راي الشعب الذي لا راي له هو ان يكون الرئيس بلا نواب حسب الدستور الذي صوت عليه الشعب للمرحلة الرئاسية التي نحن فيها الان حيث تلغى هيئة الرئاسة الثلاثية ولكن السياسيين قدموا مفاجئة للشعب باستحداث منصب رابع ولا اعرف ماذا قدم النائبين السابقين حتى يلحق بهم ثالث ماعدا دفاع النائب طارق الهاشمي عن مصالح ابناء طائفته وعن الموقوفين منهم!! اما الاخوة الاكراد فهم الفئة الوحيدة من العراقيين التي اخذت حقوقها وتم انصافها اما اكبر فئة في الشعب فليس لهم غير خالقهم عزوجل
علاء
2011-05-16
السلام عليكم حقيقة الامر اذا اردتم راي الشعب الذي لا راي له هو ان يكون الرئيس بلا نواب حسب الدستور الذي صوت عليه الشعب للمرحلة الرئاسية التي نحن فيها الان حيث تلغى هيئة الرئاسة الثلاثية ولكن السياسيين قدموا مفاجئة للشعب باستحداث منصب رابع ولا اعرف ماذا قدم النائبين السابقين حتى يلحق بهم ثالث ماعدا دفاع النائب طارق الهاشمي عن مصالح ابناء طائفته وعن الموقوفين منهم!! اما الاخوة الاكراد فهم الفئة الوحيدة من العراقيين التي اخذت حقوقها وتم انصافها اما اكبر فئة في الشعب فليس لهم غير خالقهم عزوجل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك