محمد علي
يهملون التعليم يهملون الرعاية الصحية يهملون مطالب الناس في العيش الكريم ويصابون بالصم عندما يطالبونهم بالإصلاح ومحاربة الفساد يقربون المنافقين ويشجعون المشبوهين من تجار السلاح وغيرهم، ولا يقدمون لشعوبهم إلا القليل القليل بينما ينعمون في قصورهم ويكدسون الأموال في البنوك وبعد ذلكوبعد ذلك يدهشون من ثورة شعوبهم ولا يدركون أن للظلم نهاية يفكرون في أنفسهم ومصالحهم فقط وتنتفخ أوداجهم بجنون العظمة.هكذا هم العرب ابتلوا منذ مئات السنين بتشكيلة من الولاة والعسكر يبطشون ويسرقونولا أحد يجرؤ على محاسبتهم وتشكيلة أخرى من الفقهاء ومدعي التدين يشرحون ويفسرون بكل تخلف ورجعية ويجرجرون البسطاء من الناس وما أكثرهم، إلى كهوف الجهل والظلام ويرسخون في عقولهم الفكرة التي تقول إن الإنسان دائماً وأبداً مسير لا مخير وأن الرب مع الحاكم مهما ظلم ومهما بطش لكن لكل شيء نهاية، فلا الدكتاتوريات غير قابلة للسقوط ولا أجهزة القمع والقهر والاستبداد في منأى عن محاسبة الجماهير آن الأوان لأن يفهم المتسلطون أن في إمكان الشعوب إسقاطهم في أي وقت رغم النفوذ والمال والسلطة.الحاكم العادل يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، أما الذي يتغاضى عن الفساد ولا يحاسب نفسه وأسرته وبطانته قبل محاسبته للناس فسيطرد من أرضه عندما تغضب الجماهير وتقرر الخلاص
https://telegram.me/buratha