عبدالحق اللامي
يبدو ان مشكلتنا مع (اخوتنا) الكويتيين اصبحت من المشاكل التي سنعاني منها الى اجل غير مسمى فالكويتيين استغلوا الموقف الدولي المعادي لنظام البعث وصدام سابقا ويستغلون الوضع الاستثنائي الذي يمر به وطننا الان ليظهروا (مرجلتهم) ويتستقطعو من الجسد الوطني قطعا غالية امام انظار حكومتنا وكتلنا واحزابنا السياسية ويفرضوا سياسة الامر الواقع فبعد مواقفهم المتعندة من مسألة الديون ومسألة البند السابع من قرارات الامم المتحدة وتجاوزاتهم على الارض الوطنية يريدون الان ان يخنقوا ممرنا المائي الوحيد لقتل الاقتصاد العراقي بعد التغيير، وفودنا الرسمية وزيارات قادتنا السياسيون والمسؤولين الحكوميين الكبار تتواصل بزياراتها ومباحثاتها مع المسؤولين الكويتيين وكل ما ذهب فوج عاد وهو يهلهل ويزف البشرى ويمتدح ابناء العمومة مشايخ الكويت وان العلاقات الاخوية التي تربطنا مع اهلنا وابناء عمومتنا مثل السمن والعسل وان المشايخ والامراء وعدونا بكل خير وان وحتى وحيثما وسوف والى اخر الجنجلوتية في المفردات الدبلوماسية. واذا بالاخوة الشيوخ بعد يوم او يومين يصدرون قرارا او يتخذون اجراءا اتعس من الماضيات من (دكاتهم) الاخوية فيوم يشتكون على الخطوط الجوية العراقية ويوم على عدم تسديد الديون وآخر يفعلون ويجددون البند السابع ويوم يحفرون ابار النفط في حدودنا والان وبعد الزيارة الميمونة للسيد رئيس مجلس النواب ولنائب الرئيس عبدالمهدي يقومون بأنشاء ميناء (مبارك) وسكت مسؤولونا الذين زاروا الكويت ووعدونا خيرا وسكتت حكومتنا الوطنية ولم يحرك احد ساكنا سوى بعض النواب والصحف على شكل خجول.الحكومة ساكتة لانها مشغولة بهمومها المناصبية وكذلك الكتل والاحزاب مشغولة بصراعاتها المصلحية والدنيا مقلوبة ولم يستقر لها قرار حتى مرروا انتخاب نواب الرئيس الثلاثة بسلة واحدة خوفا من تهديدات بعضهم بأنه سيقلب الدنيا رأسا على عقب ان لم ينتخبوه، والاخرون لا يقدرون على حك رأسهم لكثرة سفراتهم ولأن الغسيل قد بدأ نشره والغنيمة كل الغنيمة بمن يفلت من حباله الفضائحية التي ستراها كل عين والوساطات بدأت لجمع شمل المتنافسين من اجل الكراسي وليس من اجل الوطن.اذن من يهمه اذا اخذت الكويت الارض وخنقت منافذنا المائية وبنت موانئها في عقر اراضينا واظهر شيوخها (مراجلهم) بعد ان علموا بخلافاتنا وعرفوا بأننا ضعفاء بتشتتنا وفرقتنا وصراعاتنا يأتمر بعضنا بأوامر الدول الخارجية ومخابراتها ورؤسنا القيادية مشغولة بنشر غسيل اتهاماتها والحفاظ على كراسيها ولا نستبعد ان يدعي الكويتيون ان البصرة وشط العرب تابعة لهم أو يأخذوها تسديدا لديونهم التي لن تنتهي، ومن يهتم لذلك فلقد اخذوا غيرها ولم يتحرك احدا لردهم . وسوف تعود وفودنا الرسمية وقادتنا السياسيون لزيارة اولاد العم لتعميق (جراحاتنا) عفوا اخوتنا وان الارض العربية واحدة لايهم ان تكون عندنا او عندهم فالجيب واحد.
https://telegram.me/buratha