بقلم .. رضا السيد
يبدو ان مسالة الخلافات السياسية بين الكتل باتت تزداد يوما بعد اخر وتوتر العلاقات بين مختلف الكتل السياسية العراقية اصبح علامة فارقة في المشهد السياسي العراقي فالكتل السياسية الان غير الكتل السياسية بعد احداث 2003 فقد اختلفت لديها الكثير من الثوابت بل ان قسم من هذه الكتل قد ابتعد نهائيا عن الثوابت الوطنية وراح يهدد تارة ويتوعد اخرى ولا علم لنا اين هي مصلحة الوطن والمواطن مما يفعله هذا الطرف او ذاك كما ان الاتهامات بين بعض الكتل السياسية قد اوجد صورة غير واضحة وضبابية عند المواطن العراقي بحيث ان المواطن قد فقد ثقته تماما بهذه الكتل ( واقصد هنا البعض منها ) فالقسم من هذه التوترات كانت بسبب التصريحات والتلميحات هنا وهناك ومنها من حمل السيد رئيس الوزراء مسؤولية تفاقم هذه الخلافات وقال ان ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي هو السبب الرئيس في تأخير اكمال تشكيل الحكومة مشيرا الى ان دولة القانون يرمي هذه الاتهامات في ملعب كرة العراقية بينما هو المسؤول عن هذا التأخير وليس العراقية وان ما يجري الان من خلافات يتحملها المالكي فقط لانه رشح شخصيات للوزارات الامنية خصوصا مرشح وزارة الدفاع دون علم وموافقة العراقية عليه وهذا يدل على الاخلال بتلك الاتفاقيات وعدم وجود ثقة في الحكومة الحالية هذا طبعا راي من يقف الى جانب القائمة العراقية ولكن هناك في الطرف الاخر من يحمل القائمة العراقية المسؤولية كامة وهذا طبعا من حقه ، وبين هذا وذاك ضاعت المصلحة الوطنية وزدادة حدة التوترات والاتهامات مما حرى بالشعب العراقي الى عدم تصديق اي طرف لان كل من يطلق مثل هذه التصريحات هو وكتلته مسؤولين عن الخلافات السياسية في العراق .
https://telegram.me/buratha