المقالات

جريمة العصر والعصور

708 16:10:00 2011-05-16

احمد عبد الرحمن

قبل عامين اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في مؤتمر بمحافظة البصرة بمناسة اليوم الوطني للمقابر الجماعية "ان من الضروري توثيق المقابر الجماعية, والتأكيد على وضع ثقافة خاصة بها امام الشعب بما فيها وضعها في المناهج الدراسية".ونحن اذ نحيي اليوم الوطني للمقابر الجماعية، الذي اقترن بأكتشاف اول مقبرة جماعية في العراق بقضاء المحاويل التابع لمحافظة بابل ضمت رفات اكثر من الفي شخص، من المهم جدا ان نتوقف عند واحدا من اكبر واهم واخطر الملفات التي خلفها لنا نظام البعث الصدامي المقبور، فهذا الملف ينطوي على ابعاد انسانية وسياسية وثقافية وتأريخية عديدة.ولعل النقطة الاهم فيه، هو هل ان ضحايا المقابر الجماعية نالوا حقوقهم المعنوية والاعتبارية والمادية بعد ثمانية اعوام ونيف من سقوط صانع تلك المقابر؟.وقد لانحتاج الى وقت طويل للاجابة بالنفي على التساؤل الانف الذكر، وهذا بلا شك يؤشر الى وجود قصور وتقصير من قبل الجهات الحكومية-الرسمية المسؤولة، التي ربما تكون قد اولت في بعض الاحيان اهتماما بالمساهمين بصنع وايجاد المقابر الجماعية اكبر من اهتمامها بضحاياها.وقد لانحتاج الى وقت طويل للاجابة بالنفي ايضا على تساؤل اخر هو هل نجحنا حتى الان بتوثيق المقابر الجماعية واعدادها بلغت بالمئات حتى الان بطريقة تساهم بأبراز جانب غير قليل من التأريخ الدموي والاجرامي لنظام البعث الصدامي البائد؟.وعلى الارجح فأن الاجابة ستكون بالنفي ايضا على التساؤل القائل، هل بات ابناء الشعب العراقي على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم يتمتعون بالمعرفة والاحاطة الكافية بالمقابر الجماعية، تتجاوز النظرة السطحية وربما التسطيحية؟. ولن تختلف طبيعة الاجابة على تساؤل اخر هو هل دونا ووثقنا تفاصيل وجزئيات وحقائق ذلك الملف وفق منهجيات علمية تمتاز بالصدق والموضوعية ،تتيح للاجيال المقبلة الوقوف على مظهر من مظاهر الحقبة الديكتاتورية الصدامية؟.في ذات الوقت فأنه من غير الانصاف ان ننكر ونتجاهل جهود ومساعي طيبة وخيرة اضطلعت بها جهات حكومية وغير حكومية في هذا الجانب، بيد انها ارتباطا بحجم وحساسية وطبيعة ذلك الملف تبقى دون مستوى الطموح، وعلينا دائما استحضار تجارب الامم والشعوب الاخرى التي وثقت جرائم انظمتها الديكتاتورية-الاستبدادية بصورة واضحة ومعبرة ومؤثرة عللى الدوام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-05-16
تحية وقبلة لكل ذرة تراب غطة اجسادكم الطاهره ياشهداء العراق المقابر الجماعية....ايتها الشموع التي اضأئت درب الحرية..لزهير ومصطفي وابراهيم وحسين وفاضل وسامان وفلاح وعلاءوكاظم وصادق وضياءوباقروجعفر وحيدر وماجد وسلام وسلمى وناهده وامل وزينب وفاتن وفريدة وهاجر وميسون وشذى ورواء وجميل وجلال وجمال وهناءومحمد وطه وعمران وصباح ورسول وضياء وسعدون وجابر واحمد وطارق ووو.. والالوف من شهدائنا الذين سقطوا على يد اكبر دكتاتور دموي ومجرم. الاجر والثواب لكل من يقرأ سورة الفاتحة على شهداء المقابر الجماعية....
زهراء محمد
2011-05-16
هل الحكومة اهتمت بالمقابر الجماعية او حتى بذكراهم في هذا اليوم؟؟اقول كلا وكلا بل هناك من يطلب النسيان وطيه؟! والذي هذه المقابر الجماعية لان يداه ملطخة بدماء شهدائنا..اقيمت مؤتمرات تقال عنها للمقابر الجماعية لكنها بالاصل من اجل الجاه والمنصب والحصول على الاموال لاغير كما رايناهم في تلك المؤتمرات الخيبانه سوى في اربيل او في لندن فأنها اقيمت لمجموعه معينة يالها من ظلم وقساوة حتى قي مماتهم ؟؟صدام قتل من الكرد الفيلية والعرب من الشيعة والتركمان كلهم في حفرة واحدة؟ لكن اصحاب العهد الجديد فرقوهم واحدا
زهراء محمد
2011-05-16
رقي البلدان وتطورها عندما تحترم شهدائها سوى الذين سقطوا خلال الحروب.. او نتيجة دموية دكتاتور طائفي مستهترخرج من درابين مظلمه حتى لاتعرف اصله وفصله!!حفراً وحفرا تتكوم فيها اجساد شهداءنا واحبتنا في عموم العراق..اليوم بعد ان ذهب وركن الى مزبلة التاريخ. فتحت تلك المقابر الجماعية في تربة العراق وحتى بعثرت رفاتهم هنا وهناك دون مراعاة لمشاعر اهاليهم.. كان الاولى من الحكومة ان توفر معامل ومختبرات متحركة في تلك الاماكن وبمساندة وزارة حقوق الانسان وبعض لجان لعالمية كما حدث في كردستان واعتقد البصرة ايضا. 
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك