سعد البصري
في خبر مفاده إن شجار كبير حصل أمام المجلس المحلي لقضاء الدبوني في محافظة واسط بين أعضاءه وان الشجار توسع لتحل محل الأيدي الأسلحة النارية الأمر الذي دعا مجلس محافظة واسط إلى حل المجلس المحلي لهذا القضاء .. ( والله خوش ) الظاهر إن حمى المناصب والامتيازات الخاصة والمنافع الشخصية قد وصلت إلى جميع مناطق العراق وهذا شيء مؤسف بطبيعة الحال اذ إن مثل هذه المناطق التي تعتبر ريفية نوعا ما لها ارثها الحضاري والأخلاقي بالإضافة إلى ما تتمتع به من حصانة عشائرية كبيرة ، ولو إننا بحثنا عن أسباب هذه المشاجرة لوجدناها أما أسبابا نفعية أو عداوات شخصية أو أسبابا تافهة قد يستحي من يتكلم بها . المهم عندنا إن ما جرى في قضاء الدبوني التابع لمحافظة واسط شيء ( معيب ) على أعضاء المجلس المحلي أولا وعلى الحكومة المحلية للمحافظة ثانيا لان من يمثل الناس لابد أن يكون صاحب أخلاق قبل أن يكون صاحب سطوة . إننا ألان على أعتاب إجراء انتخابات مجالس المحافظات والمجالس المحلية والبلدية والأحزاب والكتل تقف على صفيح ساخن لان كل يريد أن تكون حصته هي الأكبر وهذا من حق أي عراقي ، ولكن بما يرضي الله والوطن والمواطن وبما يرضي الضمير لان من يريد أن يجلس على هذه الكراسي لابد أن تكون له غاية ..؟ فمن تكون غايته خدمة الوطن والمواطن فهو مرحبا به من الوطن والمواطن ، أما إذا كانت الغايات شخصية أو خارجية أو حتى لتحقيق مأرب معينة فهذا الذي لابد على العراقيين أن ينتبهوا له في المستقبل القريب ، فما حدث في قضاء الدبوني يمكن له أن يحدث في غيره إذا لم يكن هناك رادع من أخلاق ودين
https://telegram.me/buratha