المقالات

الى جوازات كربلاء لكي لايشمت بنا البعثيون

913 10:34:00 2011-05-17

عباس عبد الرزاق الصباغ

المسألة ليست مسالة جواز شخصي بل هي مسالة حقوق مهدورة بعد التغيير النيساني الذي لم نحصد منه سوى شيئا. المسألة التي اطرحها ليست شخصية بل هي عامة لكن البعض لم يؤتَ من البيان وفصل الخطاب وقوة المجادلة ما يعينه على إبداء رأيه وطرح مشكلته والمشكلة لاتخص جوازات كربلاء او اي مسؤول فيها او في غيرها ولا تخص كربلاء وحدها بل هي ظاهرة "عراقية" عامة .المضحك المبكي في دوائر محافظة كربلاء وبعد سقوط البعث المقبور ومجيء الأحزاب والكتل والتيارات التي من المفترض ان تكون البديل الامثل لنظام صدام الا ان العراقيين استبدلوا ذاك النظام بكشكول حزبوي ومنظومة عتاوي وشقاوات وميليشيات واذرع عسكرية ومدنية وبلطجية كلها تتكلم في الوطنية و"تدافع" عن الدين والمذهب . فالمضحك والمبكي ومن نكد الدنيا على العراقيين الشرفاء من الذين عانوا من نظام صدام وما زالوا يعانون من "نظام" مابعد صدام ان أية مراجعة لأية دائرة في كربلاء نجد ان مديرها يلعن ويشتم مديرها السابق ويتهمه بالفساد وخيانة الأمانة وسرقة أموال الشعب المسكين واذا تطور الامر يصبح المدير السابق بحسب نظرية المؤامرة عدوا للأمة والوطن وللدين والمذهب ولمحمد وآل محمد فكل مدير يتصدى للمسؤولية يلعن سابقه فتبقى الأخطاء نفسها والمعاناة نفسها ببقاء الفساد نفسه وكم من مرة كتبنا عن بعض المهازل التي تحصل في كربلاء دون جدوى ودون رد من اي شريف يتصدى لأي مسؤولية سواء من لجان مكافحة الفساد المالي والإداري او لجان النزاهة او الجهات الحوزوية التي من المفترض أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فلم نحصد سوى الشتائم والصدود فالمسالة واضحة وضوح الشمس كون جميع المسؤولين بينهم علاقات مصالح فليذهب المواطن المكرود الى الجحيم ؟؟

والمؤلم والمخزي ان بعض المتفيقهين والمتنطعين ووصوليي وعتاوي الاحزاب يطلب بعدم البوح بما يجري ليس خوفا من الله او من عذاب الضمير او القانون بل خوفا من البعثيين كي لا يشمتوا فينا او فيهم فصارت معاناة المواطن المكرود ضعفين فهو ان تكلم فسيشمت به البعثيون وان سكت ستضيع حقوقه وكم من حقوق لنا ضاعت ايام صدام التكريتي العفلقي الكافر وكم من حقوق ضاعت بعد التغيير النيساني بسبب المحاصصات والمحسوبيات والمنسوبيات والمجاملات الرضائية والمولاة الحزبية والعنتريات المليشاتية ومن لم يكن ذا واسطة او قوة او نفوذ او ذا قرابة من حزب او مليشيات او اية عصابة حاكمة او متنفذة فان حقوقه جميعها تضيع وان ضاعت فعلى المواطن ان يمسح يديه بالحائط ويفوض امره الى الله ولا يتكلم فان فعل فهو قد ساعد البعثيين على " التشمت" بالنظام الجديد الذي لم يحصل منه شيئا كما لم يحصل من نظام العفالقة شيئا فتساوى عنده الحالان ما قبل نيسان وما بعده .

كل المعاناة السابقة والحرمان والخراب وطيحان الحظ ما قبل نيسان 2003 ومابعده فوضنا فيه امرنا الى الله ولكن أن يسرق جوازي قبل سنتين في جوازات كربلاء فهذا امر لا أفوض أمري فيه الى الله والمحزن والمؤلم والمقرح للقلب حين مراجعتنا للدائرة عينها فوجئنا ان لا وجود لاي اسم لنا في اي حاسوب وبكل بساطة يطلب منا ان نعمل معاملة جديدة والخوض مرة اخرى في تفاصيل ومعاناة الروتين القاتل وقد طرحت مسؤولية المسألة ببساطة على "العهد القديم " البائد المقبور اي عهد المدير السابق وبكل بساطة طلب منا ان نعمل معاملة جديدة في "العهد الجديد " الزاهر مع العلم ان المديرية ذاتها قد نوهت ان من فقد جوازه خطأ او سهوا او "عمدا" فسيتم صرف جواز له خلال يومين تعويضا له عن هذا الخطأ غير "المقصود" وهذا لم يحصل ورحم الله إمرئا جبَّ الغيبة عن نفسه والحر تكفيه الإشارة وابعد عن نفسه شماتة البعثيين وليذهب الجواز الذي لا يصرف مرتين في مديرية جوازات كربلاء إلى المزبلة ؟ !!

كاتب وإعلامي وباحث عراقي / كربلاء المقدسة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراق المصايب
2011-05-17
ارجو ان تشاهد دائرة جوازات النجف ولا اعرق ماهو عمل ودور مجلس محافظة النجف والمحافظ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك