حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
إن ما خلفه النظام البائد خلال فترة حكمه وتسلطه على البلاد والعباد والتي استمرت زهاء ( 35 ) سنة خلفت الكثير من الكوارث والمآسي التي لن ينساها العراقيون مهما تعاقبت الأزمان كونها تركت أثرا بليغا وجرحا عميقا عند اغلب أطياف الشعب العراقي . ومن الجروح التي تركها نظام صدام المجرم والتي لن تندمل مهما تعاقبت عليها الأزمان هو جرح ( المقابر الجماعية ) . فلا اعتقد إن أي إنسان لم يسمع ويشاهد هذه المقابر التي كان النظام البائد يستخدمها لوأد من يعتبرهم معارضيه ، ولكنهم كانوا أناسا أبرياء كما شهد بذلك من نجى من تلك المقابر وكذلك بعد أن تم العثور على ألاف الجثث التي كان أصحابها من الأطفال والنساء حيث ملئت ارض العراق بهذه المقابر وباتت وصمة عار في جبين ذلك النظام الذي لن يتذكره التاريخ إلا بالخزي والعار ، لقد طالب النائب عن كتلة شهيد المحراب عبد الحسين عبطان بإدراج جريمة المقابر الجماعية في المناهج الدراسية لكافة المراحل الدراسية لتشهد بمظلومية الشعب العراقي ووحشية صدام وجلاوزته . وهذا ما كان من المفروض أن يحدث منذ سقوط النظام ومنذ العثور على أول مقبرة جماعية حتى يعرف الشعب العراقي وأبناء العراق الذين لم يعيشوا تلك الفترة المظلمة على تلك الجرائم المنكرة التي كان النظام البائد يقوم بها ضد أبناء العراق . فيوم السادس عشر من شهر أيار يعتبر يوما للمقابر الجماعية الذين راحوا ضحية ممارسات النظام البائد ووحشيته إبان الانتفاضة الشعبانية عام 1991، وغيرها كما حدث للإخوة الأكراد الفيلية ، لذا فانا مع دعوة النائب ( عبطان ) وأحييه على هذه الخطوة الجريئة وادعوا جميع العراقيين الشرفاء إلى أن يضموا أصواتهم مع صوت النائب وصوتي لكشف التاريخ الأسود لتلك الزمرة الظالمة .
https://telegram.me/buratha