"رياض المانع"
إن حالة الضبابية التي تخيم على مفاصل الحياة السياسية والمجتمعية في العراق أصبحت جزءا لا يتجزأ من واقعنا الجديد ...في ظل تداعيات المشهد السياسي العراقي ومفارقات مواقف بعض قادة الكتل السياسية حينما توجه أصابع الاتهام تارتا إلى الحكومة بإطارها السياسي ..وتارتا أخرى لقادة الكتل السياسية في الدولة ليبقى السؤال معلقا .....حول من هم أصحاب الفصل ؟ ومن هي الحكومة في نضر المسئول ؟ ولمن يوجه النقد عندما يطرح السؤال عن أسباب النقص الحاصل في برنامج عمل الحكومة ونتائجها على الواقع الخدمي ؟؟؟تأتيك الإجابة فورا من المسئولين أنفسهم سواء إن كان برلمانيون أو أصحاب قرار سياسي..الخطأ هو خطأ الدولة هذا مايعلق عليه الجميع .. ومن هنا تبدأ المفارقة من هو المسؤل ومن هي الحكومة ؟؟ إذا كانت الحكومة كما يدعي البعض هي" حكومة شراكة وطنية " أذا أين مبدأ الشراكة والإسهام في مجابه السلبيات !!!!...من المستغرب حقا وما يثير حفيظة المواطن العراقي من خلال المشهد السياسي هو سيل الاتهامات المتبادلة بين أصحاب القرار أنفسهم الذين يحاول بعضهم تبرير المواقف من خلال رمي كل السلبيات وتبعاتها في سلة الحكومة .لتصبح في موضع العدم أمام الشعب ليخرج هؤلاء منها بيد بيضاء لا غبار عليها محاولين كسب الرأي العام وكأنهم لم يكونوا في يوم ما هم احد المشاركين في العملية السياسية واحد مفاصل الحكومة إلا يعني ذلك هو التنصل الحقيقي عن المسؤولية وما يطلق عليه من مسطلحات " النفاق السياسي " ليحمل الآخرين أعباء السلبيات الحاصلة في برنامج الحكومة كالروتين والبطالة المقنعة والفساد الإداري والإخفاق في واقع الخدمات وغيرها من المشاكل لتصبح كلها في خانة الجهة السياسية الأخرى محاولا إسقاطها في نضر الجميع ..................إذا أين نحن من حكومة الشراكة الوطنية التي طال انتظارها لكي تبنا عليها أسس الدولة العراقية الجديدة خاليتا من شوائب وسلبيات الحقبة الماضية لكن أمام هذه الضبابية يساورنا شعور إننا سوف لن تحقق أحلامنا في ظل صراعات سياسية.وعدم التوافقات بين رفاق الدرب الواحد ليستمر قطار المعاناة يتنقل عبر محطات الزمن المتهالك ليبقى المواطن العراقي هو نفسه حيث ما كان يدفع فاتورة أخطاء الحكام منذ أن عرف العراق بلد المناضلين غاب عنه أصحاب الضمائر الحية وبقي الذين يلهثون وراء حطام الدنيا مهووسين لجمع المال غير اهببن لمعاناة الشعب العراقي
https://telegram.me/buratha