المقالات

رحل شهيد المحراب وبقيت اعماله شاهده عليه

679 18:59:00 2011-05-17

علي جبار البلداوي

لقد اقضى شهيد المحراب الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم (رض)إلى ربه وإلى ما قدم من عمل جرياً وراء القضاء الإلهي في قوله تعالى: {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرورولا شك أنه عندما يتفكر المرء في الجهود الجليلة والأعمال العظيمة التي حققها شهيد المحراب عندما يفكر المرء في كل ذلك سيجد نفسه حائراً أمام سجل طويل عريض من أعمال السياسة المحنكة والرؤية البعيدة الواضحة والإدارة المتقنة وأعمال الخير والبر والبركة، وسيجد نفسه حتماً ملزم بالاختيار والانتقاءظللت ساعات لم أستطعْ أنْ أخطَّ حرفاً بعد رحيل شهيد المحراب محمد باقر الحكيم إن عظم الفاجعة يجعل الإنسان يلوذ بالصمت عجزاً، ويجعل قلم الكاتب يصعب عليه أن يكتب سطراً حتى يستوعب الفاجعة التي حلت به. وبدءا نسال الله سبحانه وتعالى ان يتغمد شهيد المحراب بواسع رحمته جزاء ما قدم لوطنه وأبناء وطنه ولأمته الاسلاميه ان شهيد المحراب رضليس خسارة على هذا الوطن وأبنائه فقط بل إنَّ فقده خسارة على كل مسلم وعربي، فقد كان هذا القائد العظيم الذي سخّر شبابه وحياته ووقته وفكره لخدمة الدين الاسلامي كان صمام أمان بين أبناء المجتمع يضبط الفتوى ويثق الناس في فتواه حيث كان يبتغي بفتواه وجه الله - لا ينحاز إلى فئة أو دولة أو طائفة أو هوى ، كان رض إذا حضر مؤتمرا كان النجم اللامع الذي يقود دفة سير المناقشات في تلك المؤتمرات بعلم وحكمة وسداد رأي .لقد اهتز العالم الإسلامي بأفراده وشعوبه بإعلان شهادته (رض)وأسكنه في الفردوس الأعلى لاجتماع ثلاثة أسباب في شخصهالأول: كثرة خشيته الله تعالى، والتزامه بتقوى الله وورعه في الفتوى، وتميزه بتحري الصواب، ومطابقة شريعة الله تعالى.الثاني : سعة علمه وإحاطته بمصادر الشريعة ، من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، والتزامه في الاعتقاد وتطابق القول مع العمل ، مع قوة الذاكرة والحفظ الثالث: أخلاقه الكريمة : فكان (قدس)ميز بالتواضع من غير حاجة ولا ضعف ، وباللطف وحسن المعاشرة اللطيفة وتودده للناس وطيب نفسه من غير خبث ولا ضغينة ولا أحقاد ، وبكياسة حكمة ، وجرأة في إعلان الحق ، وإصراره على رضاه الله عزوجل ، فأحبه الناس وعظموه ، وتأدب معه الكبار والصغار والملوك والأمراء والحكام ، وهابه الجميع وكان رجلا مهيبا وذكيا وحكيما في المناسبات المحرجة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خادم شهيد المحراب
2011-05-18
صدقت ياخي الكاتب فلقد التقيت بهذا الانسان العظيم فوجدت فيه خلق اهل البيت (ع) وكنتت أتمنى أن أرى أحد أصحاب رسول الله المخلصين فوجدت هذه الشخصيات في السيد الحكيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك