المقالات

رسائل لم تقرأ حتى الان

1009 20:16:00 2011-05-17

احمد عبد الرحمن

 خلفت سياسات نظام البعث الصدامي العدواني على امتداد ثلاثة عقود ونصف من الزمن الى جانب الكوارث الكبرى -سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وامنيا-على الصعيد الداخلي، تصدعات واختلالات واشكاليات كبرى على الصعيد الخارجي، وتحديدا في اطار العلاقات بين العراق وجيرانه، بل ومجمل اطراف محيطه العربي والاقليمي.فكانت هناك حروب عدوانية مع ايران والكويت، ومؤامرات ضد سوريا، ومشاكل وازمات مختلفة ، ترتفع وتيرتها حينا وتخف حينا اخر، مع مصر والاردن وتركيا والسعودية واغلب بلدان الخليج.ومثلما ان التغلب على الكوارث الكبرى داخليا ليس بالامر الهين واليسير، بل لابد من سياسات مدروسة ومحكمة على ضوء الواقع القائم، ولابد من وقت طويل وجهد كبير، فأن معالجة التصدعات والاختلالات والاشكاليات الكبرة خارجيا، يحتاج هو الاخر الى نفس الشيء ليس من قبل العراق فحسب، بل من قبل جيرانه واشقائه واصدقائه، والانطلاق من حقيقة في غاية الاهمية تتمثل في ان المسبب بكل ما حدث من كوارث وماسي وويلات هو نظام صدام البائد، وبزوال ذلك النظام ينبغي ان يعاد النظر بالكثير من المسائل الحيوية والمهمة وفقا لمبدأ الحوار الهادف والبناء الذي من شأنه ان يوصل الى نتائج ايجابية وطيبة لكل الاطراف، ويصحح ركام اخطاء وسلبيات المراحل السابقة.والامر المهم جدا هو ان لايؤخذ المظلوم بجريرة الظالم، أي من غير المنطقي ان يتحمل الشعب العراقي الذي عاني ما عاني من نظام صدام تبعات جرائم وموبقات الاخير، وهنا ينبغي ان يأخذ الاشقاء والاصدقاء العرب وغير العرب هذا الامر بنظر الاعتبار، فالديون والتعويضات والحدود والمياه وغيرها من القضايا العالقة تحتاج الى اسلوب حكيم وهاديء وموضوعي، يؤدي الى انفراجات وحلول لا اسلوب انفعالي متشنج يزيد الطين بله.وهذه مسؤولية الجميع -العراق واشقائه واصدقائه-و مثلما ان لغة التصعيد من جانب العراق غير صحيحة، فأن لغة التصعيد والتصلب واغفال حقائق الواقع الجديد غير مقبولة ولا صحيحة.ولعل العراق نجح خلال الاعوام الثمانية الماضية الى حد كبير في ايصال رسالته الصحيحة للاخرين، ولكن ربما لم تقرأ هذه الرسالة بدقة وتمعن حتى تنعكس اثارها ومعطياتها الايجابية على ارض الواقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك