المقالات

القوات الأمريكية ربما ستبقى ..؟

1029 22:31:00 2011-05-17

بقلم .. رضا السيد

من الواضح جدا إن مسالة بقاء القوات الأمريكية باتت تشكل مشكلة بين عدة أطراف حكومية وقد يتطور الموقف إلى ما لا يحمد عقباه إذا استمر بقاء هذه القوات على ارض العراق . وخصوصا إذا كان بقاء هذه القوات بقرار حكومي ، حينها من يعلم ماذا سيحدث ..؟ وذلك بسبب مواقف الإخوة في التيار الصدري من هذا الموضوع لا بل مواقف العراقيين جميعا فهناك اتفاقية أمنية موقعة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية تحتم على الطرف الثاني الانسحاب الكامل من الأراضي العراقية قبل حلول عام 2012 ، فقد تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مؤخرا بالسعي نحو التوصل إلى توافق بشأن استمرار وجود القوات الأميركية في العراق . وقال المالكي إنه إذا قرر الجزء الأكبر من الكتل السياسية الأساسية في العراق دعم استمرار الوجود الأميركي إلى ما بعد نهاية العام الحالي ، فعلى الجميع حتى مقتدى الصدر، رجل الدين المناهض للولايات المتحدة ، أن يتخلى عن مخططات للقيام بأعمال عنف مرة أخرى ويلتزم بما تم الاتفاق عليه . وأضاف: «هذه هي الديمقراطية». أما السيد مقتدى الصدر فقد قال في رسالته السياسية التي افتتح بها خطبته : «نحن نهيب بكل العراقيين لطرد القوات الأميركية من العراق من خلال المظاهرات والمسيرات . لن نقبل ببقاء قوات الاحتلال ولا حتى ليوم واحد بعد نهاية العام الحالي». لكنه بعد الخطبة ، عاد إلى مسألة القوات وأشار للمرة الأولى إلى احتمال عدم الاضطرار إلى اللجوء للمقاومة المسلحة . وقال إنه في حال قررت كل الكتل السياسية العراقية دعم مد بقاء القوات الأميركية ، ربما يعيد التفكير في تفعيل أوامره التي أصدرها لجماعته المسلحة بوقف الهجمات عام 2008. وأوضح قائلا: «إن أمر إنهاء تجميد جيش المهدي مرتبط بالاتفاق الشعبي والسياسي بين العراقيين». وأشار في تصريح له الشهر الماضي إلى أن العنف ضد القوات العراقية والأميركية يمكن أن يكون الرد المناسب الوحيد لقرار تمديد بقاء القوات الأميركية . من خلال هذه التصريحات يبدوا الأمر قد وصل إلى مرحلة من الهشاشة قد تضر بالمصلحة الوطنية فالاتفاق على رحيل القوات الأمريكية إذا ما كان وابرم بحق فلابد لها أن ترحل إلا إذا كان هناك أسبابا معقولة لبقاء هذه القوات . فاعتقد إن على السيد رئيس الوزراء أن يتعامل مع الموقف بحذر شديد وبعقلانية لأنه الوحيد ألان الذي بيديه مفاتيح بقاء أو رحيل القوات الأمريكية من العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الوائلي
2011-05-18
الاخ الكاتب يقول :السيد مقتدى الصدر اشار الى ان (العنف )ضد القوات العراقية والامريكية يمكن ان يكون الرد المناسب الوحيد اقرار التمديد !!!!! ممكن يا سيدي ان تخبرني متى قال السيد هذه العيارة التي ليس لها وجود ؟!! السيد في كل ما قاله منذ بدء هذه الازمة الى الان يخصص العمل العسكري ضد المحتل فقط وفقط فمن اين جئت بالقوات العراقية واقحمتها بالوسط ؟!! رجاء لا تتقولوا على الرجل ما لم يقله واعلم بانه اكبر داعم للقوات الامنية العراقية عبر مطالبته بخروج المحتل كي يكون الامر والنهي لها وسلطة القانون هي العليا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك