عمر الجبوري
هذا هو حال الشباب في العراق الجديد حيث وصل بهم الى فقدان الامل بالغد مما يرونه ويسمعون به على ارض الواقع في بلدهم حيث لا فرص حقيقية للعمل في مؤسسات ودوائر الدولة الحكومية و ما يتوفر منها فيكون من حصة اصحاب العلاقات والنفوذ ومقدمي الرشاوى وما يتبقى منها لا يسد نسبة 1%من شبابنا المتخرج من جامعات ومعاهد القطر وحتى الذين لم يكملوا تعليمهم بسبب ضغوط والتزامات الحياة الصعبة والظروف التي مر بها العراق وما موجود من فرص عمل في القطاع الخاص فهو مرهون بمزاجية صاحب العمل والسبب عدم وجود قانون فاعل ينظم العمل في القطاع الخاص ويحمي العاملين فيه من مزاجية اصحابه والسبب عدم انتباه البرلمانيون في مجلس النواب الى هذا الامر بسبب انشغالهم بأمور اخرى اكثر اهمية بالنسبة اليهم من هذه الامور المتعلقة بالشباب ولكونهم بعيد كثيرا عن معاناة الشعب الذي انتخبهم .في زمن النظام السابق كان الشباب فاقدا للأمل ايضا لأنه و لمجرد انهاء دراسته يجد ان الخدمة الالزامية التي فرضها ذاك النظام بانتظاره ويقضي فيها ريعان الشباب كما حصل مع اجيال الخمسينات والستينات وحتى السبعينيات فمنهم من قضى اكثر من عشرة سنوات في خدمة ذاك النظام وحروبه الهمجية التي آذت شعبه والشعوب المجاورة له مع العلم ان القانون كان محددا لعدد سنين الخدمة فيه وان كانت الزامية ولكن مزاجية الطاغية واجهزته كانت لا ترحم وكان الشاب يخرج من هذه الخدمة وهو مثقل بالهموم والامراض وفي بعض الاحيان حتى العاهات المستديمة .واليوم مأساة الشباب تتكرر ولكن بوجه وشكل اخر وعلى الساسة في العراق الالتفات الى ذلك لان تبعات هذا الموضوع خطير وشبابنا هم قادة المستقبل لعراقنا الجديد وهم حماته ومعمريه ايضا وهم ايضا امل المستقبل فيه ...
https://telegram.me/buratha