المقالات

رحل شهيد المحراب ولكن ماذا ترك

696 10:36:00 2011-05-18

علي جبار البلداوي

عن الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم (إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالاً؛ فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوافما أفجع الأمة بموت العالم؛ فموت العالم ليس كموت أحدٍ من النا س موت العالم ثلمة لا يسُدُّها شيءٌ ما اختلف الليل والنهارولا شك أن لكل عصرٍ من عصور الإسلام علماؤه الذين يَسّرهم الله تبارك وتعالى لحفظ دينه؛ فهم الأمناء على هذا الدين، وهم ورثة الأنبياء الذين يقومون بتبليغ دينه، وبيان أحكام شرعه، وإرشاد الأمة إليه، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: "سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه واله وسلم يَقُولُ: (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَمَنْ في الأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِى جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، فموت العالم له الأثر العظيم في أهل عصره؛ لِمَا يتركه من فراغٍٍ كبير بينهم، ونحن هنا نتكلم عن العالم الرباني الذي لا يفارق قوله عمله، ولا يختلف نطق لسانه عن عمل جوارحه. وتتفاوت درجات العلم بين العلماء كما الشهاده ايضا تتفاوت بين العلماء فكثير من العلماء ماتوا وهم على الفراش بالتاكيد انهم ماجورين اجرا عظيما ولكن الشهاده لها مراتبها الخاصه بها ما لاشك فيه ان شهيد المحراب محمد باقر الحكيم (رض ) قد اختار الله له تبارك ونعالى درجه عاليه فشهادته في اول الاشهر الحرم من شهر رجب المرجب وفي المكان من اقدس البقع المباركه عند مرقد الامام علي ع وفي الايام من اقدس الايام من يوم الجمعه اي شهاده هذه ان مصاب الامه الاسلاميه بفقد اللامام محمد باقر الحكيم لم تفقد رجلا عاديا بل فقدت الامه الاسلاميه عالما ربانيا كان شهيد المحراب (قدس ) يعلم الجميع اذا تكلم واذا سكت لقد ترك شهيد المحراب رض حملاً ثقيلاً بوفاته، وحمل امانه في عنق كل مَن تتلمذ على يديه بأن يسير على خطاه، ويُكمل ما بداه شهيد المحراب وأرساه، حتى تصبح هذه البذرة الطيبة الصالحة شجرةً عظيمة يتفيؤ ظلالها ويأكل من ثمرها كلُّ مسلمٍ في مشارق الأرض ومغاربها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك