المقالات

هل سيحاسب البرلمان السيد المالكي؟؟

985 15:19:00 2011-05-18

نصر كاظم

لا اعتقد أنّ الملف الخطير الذي كشفت عنه قناة الشرقية الفضائية الصادر من لجنة تقصي الحقائق في مجلس النواب لاقى ردود فعل عند الحكومة او الساسة البرلمانيين، في وقت اصاب الدهشة والصدمة لدى العراقيين.ذلك الملف الذي اكد تورط شخصيات مسؤولة ومتنفذة في مكتب السيد المالكي الامني وتحمل اسماء مختلفة لشخصيات مهمة الى جانب مجموعة من الضباط، بتهريب مجموعة من المجرمين من سجن البرادعية في البصرة، متهمين بجرائم عدة ارتكبوها ضد الابرياء من المواطنين العزل، لينالوا افضل الامتيازات ويهربوا بكل احترام وتقدير الى موطنهم الثاني... ايران. المواطن العراقي الذي عانى ما عاناه من الموت اليومي والارهاب، الفساد المستشري ، كواتم الصوت، السيارات المفخخة، العبوات اللاصقة وانعدام الخدمات، استشعر تماما بأنعدام الأمل من حكومات رفعت شعارات باطلة بمحاربة الارهاب الذي بررته انه مصدر من الخارج وانها تعمل على محاربته واستئصال جذوره!!! المواطن البريء الذي يترقب يوميا ماستعلنه الحكومة من تحقيقات جراء عمليات ابادة جماعية استهدفت العراقيين كمجزرتي كنسية النجاة ومجلس محافظة تكريت وحادثة اللجنة الاولمبية واختطاف منتسبي وزارة التعليم العالي واخرها الغموض الملفت للنظر لحادث قتل عدد من الضباط المسؤولين والموقوفين في حادث سجن مكافحة الإرهاب في الكرادة وغيرها من عمليات القتل المنظم اليومي الذي يطال المواطنين.. يجد اليوم ان الحكومة نفسها متورطة في الجرائم بعد كشف خيوط فضيحة تهريب هؤلاء العتاة المدانين بقتل الناس من قبل لجنة تقصي الحقائق في البرلمان..فياترى من سيكشف لنا هذه المرة الحقيقة المسوفة دوما؟؟؟ المشكلة ان الشعب يعلم جيدا ان هذه الحادثة ستخدل عالم النسيان وطي الكتمان ما ان يمر عليها يومان اوثلاثة.. ليعود ويدخل دوامة الفلتان الامني وموجة التصريحات المتضاربة والضارية للساسة فيما بينهم، حتى تنخلق ازمة جديدة ضمن مسلسل الازمات المتفاقمة التي يعيشعا العراقيون في واد مظلم. مجلس النواب اعلن فقط انه "مستعد" لاستضافة رئيس الوزراء لمناقشة تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن هروب المعتقلين من سجون البصرة.. لكن متى؟؟ الجواب.. بعد انتهاء عطلة فصله التشريعي الاول.. وانه "سيسعى" الى متابعة الموضوع واستجواب كبار المسؤولين في محافظتي بغداد والبصرة للكشف عن المتورطين في هروب السجناء والوصول الى الحقائق خدمة " للعدالة والضحايا" بحسب ماجاء على لسان مقرر مجلس النواب محمد الخالدي.ان المواطن سئم ومل الوعود الرنانة التي كانت تطلقها الحكومة ازاء محاسبة المقصرين وملاحقة الارهابيين القتلة.. لكن اليوم الشعب مع انتظار موعود للبرلمانيين الذين ربما سيلاحقون رئيس الوزراء الذي "هدد بحل برلمانهم " بعد انقضاض مهلة المئة يوم وكذلك ربما سيحاسبون السيد المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة والمستأزر بالوكالة لوزارتي الدفاع والداخلية، على خلفية اتهام مكتبه الامني بتهريب السجناء من تنظيم القاعدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الموسوي
2011-05-19
الحكومة العراقية حكومة منتخبة ،، الشعب العراقي انتخبها بملىء ارادته انتخب رجال اكفاء ليمثلوه في البرلمان والشعب اولى ان يرفضها ان اراد ذلك،، لنترك السياسيين ونعطهم الفرصة ويبينو لنا مافعلوا
امير العراقي
2011-05-18
اية الحكومه العراقيه ثلاث- اذا حدثت كذبت- واذا ائتمنت خانت -واذا وعدت اخلفت - الوضع السياسي القرقوزي في العراق مصيره السقوط والانهيار لان عملهم لم يكن لله وللشعب العراقي وبالتالي زواله ونهايته حتميه - لان ماكان لله ينمو -وهذه الحكومه لم تعمل لله بل عملت لمصالحها وجيوبها وملء كروشها وملئت كل مؤسسات ودوائر الدوله والحكومه بالخنازير البعثيه المجرمين الارهابين وهذه الحكومه المهتريه الفاسده كانت سببا في وجود الخنازير البعثيه المجرمين في كل مفاصل الدوله والحكومه -والتاريخ وشعب العراق سيلعنهم ويحاسبهم
فالح العراقي
2011-05-18
تبا لهم ولعقولهم ولحكمهم الذي سيحاكمون عليه يوما ما.. وانا غدا لناظره قريب
هيفاء
2011-05-18
سوف تنسي هذه الفضيحة كغيرها واحنه تعلمنه وهاي مو اول مرة والبرلمان لايحاسب ولا شي لانه مصلحتهم وحدة
سرمد
2011-05-18
والله سوف تعدي هذه الجريمة كما عدت سابقتها والحكومة لاتعير اهمية لاحد ودائما الضحية هو نحن وعلى قول المثل ان لم تستحي فاصنع ما شئت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك