حسين الاعرجي
على الرغم مما نسمعه مما يدور في مختلف البلدان العربية من تغييرات سياسية وثورات شعبية ضد انظمتها وحكامها وحكوماتها بسبب المطالبة بالإصلاح والتغيير لواقع متردي في تلك البلاد ألا ان ما يجري في العراق يفوق مل ما لدى تلك البلاد من واقع مأساوي ورغم ذلك تجد ان الشعب صابرا منتظرا الاصلاح والتغيير من قبل ساسة العراق قبل المطالبة بها من قبل الشعب نفسه وليس بسبب ضعف او عدم وعي هذا الشعب وانما الغاية المحافظة على ما تحقق من انجاز التغيير منذ ثمان سنوات وما التظاهرات والمطالبات التي طالب المتظاهرون فيها الا خير دليل لانهم لم يطالبوا بإقالة حكومة وإنما تحقيق تغيير ملموس , ان المحافظة وديمومة التغيير الذي تحقق من ثمان سنوات خطوة مهمة وتدل على وعي وثقافة عالية لدى هذا الشعب وعلى الرغم من انها حديثة الولادة الا ان الشعب يحاول الحرص على بقاءها .ولكن بالمقابل على ساسة العراق وقادته تقديم الخطوات والبراهين الجادة للشعب الذي بفضل صوته وصلوا الى ما هم فيه الان من سلطة وليكونوا هم الطرف الثاني في كفة ميزان نجاح التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق , فالشعب صبر وسوف يظل صابرا من اجل وطنه وعلوه كنجمة في السماء عاصيا على الاعداء واصحاب الاجندات الخارجية الذي يحاولون تدميره وتخريبه لآن دورة الحياة ودولابها يدور ويمضي فتأتي اجيال وترحل اجيال ويبقى العراق هو العراق وطن للجميع لا يفرق بين ابنائه واطيافه .فواجب الساسة اليوم هو ترك البصمات الواضحة في مجال رفعة وعلو العراق ولتكن نظرتهم كنظرة شعبهم من حيث تأتي اجيال وتمضي الاجيال وتبقى انت فقط يا عراق .....
https://telegram.me/buratha