عمر الجبوري
الزيارات المفاجئة التي يقوم بها رئيس الوزراء وفي هذا الوقت الحرج الذي تواجهه الحكومة وتوالي فتح الملفات الحمراء بوجهها ووزرائها الذين لم يقدم أي شيء خلال المائة يوم , جعل هذه الزيارات تحوي في اوراقها علاج بسيط لجروح عميقة آخذت تتعمق في جسد الواقع وهي محاولات يتيمة لمعاجلة اوضاع متفاقمة في عموم دوائر الدولة وإن كانت هي بحد ذاتها بادرة جيدة وتنفع من باب الاطلاع من على ارض الواقع لما يجري من امور وما هي مقدار معاناة المواطن البسيط وما يواجه من مشاكل جمة وفي مختلف جواني الحياة , ولكن هل تكفي هذه الزيارات لحل ما يعاني منه المواطن .زيارة مدينة الطب كشفت للمسؤولين مقدار ما يعاني منه المواطن من طبيعة تعامل (الموظف الطبي ) الذي تجرد من روح العمل الطبي نفسه وآخذ يتعامل مع مهنته الانساني بأسلوب وظيفي روتيني مع العلم ان وظيفته هي وظيفة انسانية قبل أي شيء وقبل كل شيء لان المريض اول شيء يحتاجه في علاجه هو علاج الحالة النفسية له قبل الشروع بالعلاج الكيميائي وما شاكل ذلك ولكن اين يجد هذا ؟ (في الاحلام قد يجده ) .وزيارة دائرة الجوازات هذ الاخرى فتحت باب ريح صرصار عاتية من الفساد والرشوة قد لا يمكن غلقه بسهولة ويسر لان ما يجري فيها وما تسمعه الاذان لا يسر القلب و لا يسعد العقل ابدا .هذه الجولات وإن تكررت قد تضمد جراح قد ثخنت في جسد العراق ولكنها بالمقابل تفتح باب مخيف وهو عودة السلطة للرجل الواحد وهذا يعيدنا الى ماضي ليس عنا ببعيد وكان احد الاسباب الرئيسية لقلة وعينا وثقافتنا وتراجعنا في الماضي , وبالمقابل فهي تنقل صورة واقعية للسادة و المسؤولين المتواجدين في قمة برج الحكومة ولا يعلمون ما هو مقدار معاناة المواطن البسيط
https://telegram.me/buratha