قاسم الخفاجي*
السلفية الكويتية وراء معاداة العراق الجديد قاسم الخفاجي*
بكل خستها ودنائتها تقف مايسمى بالسلفية في الكويت وراء التحريض الرسمس وغير الرسمي ضد العراق ونظامه الجديد .ولاتوجد وراء هذا الاستهداف من اسباب موضوعية الا الحقد الطائفي الدفين في العقول المتعفنة لهذه العناصر التي تعتاش على ضعف حكومة ال الصباح بسبب استشراء الفساد المالي والاخلاقي فيها. تعتبر السلفية في الكويت امتداد طبيعي ومكتسب لسلفية السعودية وجل اعضاؤها من العناصر التي اكتسبت الجنسية والمواطنة في اوقات متاخرة وتم ذلك بتدخل سعودي مباشر.وبعد محاولة صدام استعادة الكويت وفشله نمت السلفية وتطورت بشكل مذهل حتى باتت تهدد سلطة الاسرة الحاكمة ذاتها مما حدا بالاخيرة الى مجاملتها وتنفيذ مطالبها واغداق الامول عليها . ورغم العداء الحقيقي بين الطرفين فحكومة ال الصباح لاتطيق رؤية اي سلفي على ارضها لكنها وتحت عوامل كثيرة اضطرت للتعامل معها بل والاستفادة منها في احيان كثيرة. وتتلخص اهداف السلفية الكويتية بتشديد الضغط على العراق وعدم ابداء اي مرونة تجاهه بل ومحاولة الانتقاص من سيادته باساليب خسيسة.مثل عدم التساهل في مسالة الديون ومحاربة الشيعة الكويتيين وازدراء شعائر الشيعة. كما قامت السلفية بارسال الكثير من الاموال والارهابيين لتفجير انفسهم في شوارع العراق وتم قتل الالاف من العراقيين على ايديهم. ومن هؤلاء مبارك البذالي وفرحان الدوسري وغيرهم. ان محور سياسة السلفية الكويتية ضد العراق تقوم على مبدا منع ال الصباح من التقارب مع العراق لصالح ال سعود مما يبقي الكويت دائرة في فلك ال سعود ومجلسهم الفاشل.بامكان الحكومة العراقية تاديب هؤلاء ولن تعدم الوسائل ومنها منع اي لقاء لاي عراقي بهؤلاء الانجاس وملاحقتهم في المحاكم خارج الكويت بسبب تعذر ذلك داخل الكويت خصوصا وان العالم الان يتضامن ضد السلفية الوهابية الارهابية والتي تنطلق من الخليج والسعودية. كما انه من المهم ملاحظة تعاطف الشخصيات السنية العراقية مع التيار السلفي في الكويت وتقديم الاعتذارات والمجاملات يدخل في سياق الدعم الضمني للكويت ضد العراق الجديد وفي مقدمة تلك الشخصيات اسامة النجيفي واياد السامرائي وطارق الهاشمي.ولاهدف لهؤلاء الا النكاية بالعراق الجديد الذي لايرونه مشرفا لهم. كما ان السلفية سخية جدا بضخ الاموال الى عملائها ممن يعتاشون على ازمات بلدانهم ولاتوجد قوانين رادعة بحقهم او اجهزة استخبارات تتقفى اتصالاتهم مع الجهات المعادية للعراق ومنها السلفية
ان من اهم الاسباب في استاساد الدول المجاورة للعراق عليه ومنها الصغيرة كالكويت يكمن في ضعف الحكومة العراقية وافتقارها للخبراء في ادارة الازمات العابرة والطويلة الامد. كما ان افتقار العراق للقوة الرادعة كالطائرات المقاتلة الحديثة وتطوير قدرات الجيش ساهم في جعل تلك الدول لاتكترث بسياسة العراق الجديد ومصالحه الحيوية.لذا يتوجب على الحكومة العراقية تجهيز الجيش بما لايقل عن مئتي طائرة مقاتلة حديثة ومثلها من المروحيات وباسرع وقت ممكن كما يفترض تجهيز القوات البحرية والجوية والبرية باحدث الاسلحة.فقد اثبتت مجريات الاحداث ومسارات التاريخ ان سياسة اي بلد ومهما امتلك الحق تظل فاشلة وناقصة اذا لم تساندها القوة المسلحة الضاربة.
• متخصص بالعلوم السياسية وحل النزاعات
https://telegram.me/buratha