المقالات

السلفية الكويتية وراء معاداة العراق الجديد

783 11:12:00 2011-05-20

قاسم الخفاجي*

السلفية الكويتية وراء معاداة العراق الجديد قاسم الخفاجي*

بكل خستها ودنائتها تقف مايسمى بالسلفية في الكويت وراء التحريض الرسمس وغير الرسمي ضد العراق ونظامه الجديد .ولاتوجد وراء هذا الاستهداف من اسباب موضوعية الا الحقد الطائفي الدفين في العقول المتعفنة لهذه العناصر التي تعتاش على ضعف حكومة ال الصباح بسبب استشراء الفساد المالي والاخلاقي فيها. تعتبر السلفية في الكويت امتداد طبيعي ومكتسب لسلفية السعودية وجل اعضاؤها من العناصر التي اكتسبت الجنسية والمواطنة في اوقات متاخرة وتم ذلك بتدخل سعودي مباشر.وبعد محاولة صدام استعادة الكويت وفشله نمت السلفية وتطورت بشكل مذهل حتى باتت تهدد سلطة الاسرة الحاكمة ذاتها مما حدا بالاخيرة الى مجاملتها وتنفيذ مطالبها واغداق الامول عليها . ورغم العداء الحقيقي بين الطرفين فحكومة ال الصباح لاتطيق رؤية اي سلفي على ارضها لكنها وتحت عوامل كثيرة اضطرت للتعامل معها بل والاستفادة منها في احيان كثيرة. وتتلخص اهداف السلفية الكويتية بتشديد الضغط على العراق وعدم ابداء اي مرونة تجاهه بل ومحاولة الانتقاص من سيادته باساليب خسيسة.مثل عدم التساهل في مسالة الديون ومحاربة الشيعة الكويتيين وازدراء شعائر الشيعة. كما قامت السلفية بارسال الكثير من الاموال والارهابيين لتفجير انفسهم في شوارع العراق وتم قتل الالاف من العراقيين على ايديهم. ومن هؤلاء مبارك البذالي وفرحان الدوسري وغيرهم. ان محور سياسة السلفية الكويتية ضد العراق تقوم على مبدا منع ال الصباح من التقارب مع العراق لصالح ال سعود مما يبقي الكويت دائرة في فلك ال سعود ومجلسهم الفاشل.بامكان الحكومة العراقية تاديب هؤلاء ولن تعدم الوسائل ومنها منع اي لقاء لاي عراقي بهؤلاء الانجاس وملاحقتهم في المحاكم خارج الكويت بسبب تعذر ذلك داخل الكويت خصوصا وان العالم الان يتضامن ضد السلفية الوهابية الارهابية والتي تنطلق من الخليج والسعودية. كما انه من المهم ملاحظة تعاطف الشخصيات السنية العراقية مع التيار السلفي في الكويت وتقديم الاعتذارات والمجاملات يدخل في سياق الدعم الضمني للكويت ضد العراق الجديد وفي مقدمة تلك الشخصيات اسامة النجيفي واياد السامرائي وطارق الهاشمي.ولاهدف لهؤلاء الا النكاية بالعراق الجديد الذي لايرونه مشرفا لهم. كما ان السلفية سخية جدا بضخ الاموال الى عملائها ممن يعتاشون على ازمات بلدانهم ولاتوجد قوانين رادعة بحقهم او اجهزة استخبارات تتقفى اتصالاتهم مع الجهات المعادية للعراق ومنها السلفية

ان من اهم الاسباب في استاساد الدول المجاورة للعراق عليه ومنها الصغيرة كالكويت يكمن في ضعف الحكومة العراقية وافتقارها للخبراء في ادارة الازمات العابرة والطويلة الامد. كما ان افتقار العراق للقوة الرادعة كالطائرات المقاتلة الحديثة وتطوير قدرات الجيش ساهم في جعل تلك الدول لاتكترث بسياسة العراق الجديد ومصالحه الحيوية.لذا يتوجب على الحكومة العراقية تجهيز الجيش بما لايقل عن مئتي طائرة مقاتلة حديثة ومثلها من المروحيات وباسرع وقت ممكن كما يفترض تجهيز القوات البحرية والجوية والبرية باحدث الاسلحة.فقد اثبتت مجريات الاحداث ومسارات التاريخ ان سياسة اي بلد ومهما امتلك الحق تظل فاشلة وناقصة اذا لم تساندها القوة المسلحة الضاربة.

• متخصص بالعلوم السياسية وحل النزاعات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جمال
2011-05-20
بارك الله فيك اخي قاسم الخفاجي وحفظ الله الشعب العراقي البطل الباسل نعم اخي السلفية الوهابية التي يعود سلفها لبني امية استمدت عداوة شيعة اهل البيت من اسلافهم كمعاوية ويزيد وآل امية في حربهم ضد اهل البيت وشيعتهم ، اوافقك العراق تحتاج لقوة سياسية محنكة وقوة عسكرية ضاربة لقطع دابر هؤلاء المجرمين الذين عاثوا بالأرض فساداً بأموال البترول وكذلك شراء الذمم والضمائر الفاسدة من ابناء العراق وخاصة سنة العراق الذين تألموا لقتل الطاغية صدام . نسأل الله نصر العراق وشعبه سنة وشيعة على احباط المخطط الوهابي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك