المقالات

صح معدان هذا انا فمن انت ؟

3112 16:22:00 2011-05-20

علي حسن الشيخ حبيب

كنت اليوم اتصفح موقع الدكتور علاوي ولفت انتباهي مجموعة من المقالات التي كتبها الرفاق في القائمة العراقية حول اهالي الجنوب، كونهم قرويون وشروك ،ومعدان وغير متحضرين، وهلم جره من تلك الترهات التي تزكم الانوف،وبعد سقوط نظام البعث كثرة هذة الالقاب واصبحت وسيلة للتشفي والتنكيل والنيل من اهل الجنوب وذهب البعض الى ابعد من ذلك في التشكيك في عروبتنا واتهامنا بأننا مجوس، وصفويون وزط ( غجر من اصول هندية)...

وانني هنا لم انصب نفسي محاميا عن اهلي وابناء جلدي الذين افتخر بهم ، بل انني ادافع عن القيم والاخلاق والشيم العربية، والكرم والشجاعة والامانة والتدين والدماء الطاهرة التي شهدت لها مشانق الرفاق وصولاتهم الاجرامية ، والمقابر الجماعية التي ملئت العراق من الشمال الى الجنوب على يد العروبيين والقومجيين والعلمانيين والمتمدنين والمثقفين بثقافة البعث والسائرون على خطى عفلق وصدام .

النقطة الاخرى من تلك المقارنة بين الرفاق وايتام البعث، وبين المعدان من اهالي العمارة والناصرية والبصرة والسماوة والديوانية فعلى الرغم من بساطتهم وطيبتهم فلم ينجرفوا وراء المناصب، ولمعان الكراسي ، مما جعل اصحاب البذخ المادي والافراط والتفريط يرمونه بتهمة القرويه، ولان جلهم ينحدر من اصول عشائرية معروفة ترك اثر كبير على تصرفاتهم وسلوكياتهم فنرى الالتزام الاخلاقي، والصدق في الحديث، وعدم التعامل بوجهين ...

اما حثلات البعث البائسة فهم من ادعياء القوميه ، ودعاة التمدن ، والغاء الاعراف والقفز على الثوابت والمسلمات، وهي بطبيعة الحال شعارات للاستهلاك للوصول الى سدة الحكم ! وهذا ديدنهم لانهم سائرون على خطى فكر مؤمن بالانقلاب والمؤامرة والغاء الاخر ، واستخدام العنف المفرط، والتنكيل بمن يخالفهم الراي، فلم يمتلك احدهم اي ارث اداري اوعمل مؤسساتي يؤمن باحترام الفكر المقابل...

يحاول صقور العراقية البواسل بأحتلالهم واجهات الاعلام العربي المقروء والمرئي والمسموع بالاستهزاء بأهل الجنوب، ووصفهم بأنهم جل حديثهم عن الماورائيات وترديد الحكايات العقيمة، وقصص التاريخ القديمة، وتكرار الاحاديث الروزخونية، وبساطة تعليمهم، والكثير من تلك الترهات التي استلهموها من مدرسة القائد الضرورة اوالمنهاج الثقافي للبعث المقبور...

ولان اهل الجنوب يعيشون في بيوت متواضعة وحالة اغلبهم فقيرة، بينما هم يعيشون في قصور عمان الفاخرة التي بنوها من خزينة الدولة العراقية التي سرقوها قبل السقوط، ونقلت تلك الاموال الى بنوك العمام في الاردن والسعودية وكطر والبحرين والامارات على حساب الشعب العراقي الذي دمروه في حروبهم ودفاعهم الباسل عن البوابة الشرقية.

فأبن الجنوب في بساطة العيش وعدم الاكتراث بالكماليات ومساحيق التجميل لانها لاتصمد مع حرارة الجو والعواصف الترابية التي تميز بها الطقس الجنوبي ، اضافة الى انعدام الخدمات حتى اننا نلاحظ قرى العمارة والناصرية والبصرة التي تشكل رئة العراق الاقتصادية لم يعبد فيها شارع! او يصلها ماء صالح للشرب ! او كهرباء ياترى لماذا؟

لانهم معدان ؟

او لانهم يؤثرون على انفسهم في اغداق المال على اهل الثقافة والتطور والانحلال، وافكارهم الخياليه المستوردة التي هي عبارة عن حبر على ورق ؟.

فالعراق لم يكن يوما كما وصفه الدكتور اياد علاوي في مقاله له، انه تحول الى معهد للبكاء نتيجة ممارسة الناس للشعائر الحسينية، والتي كانت ولازالت شوكة في عيون الطغاة، لما تمثله من عمق الاتصال بين القدوة عليه السلام وشيعته، الذين يلتمسون من عاشوراء وشعائرها المنهج والدستور والخط والرمز والاخلاص والتفاني والجود. واننا ليس بحاجة الى افكارعلاوي او البعث ومدنيتهم وتطورهم بل افكار اهل الجنوب المعدان نابعة من عقيدتهم ودينهم، ومنهاجهم هو خلافة علي أمير للمؤمنين ووصي لرسوله الكريم صلى الله علية واله وسلم ، وليس فكر ميشيل عفلق،او الافكار الغادرة لمدرسة السقيفة اللعينة.

واحب في الختام ان اقدم اعتذاري للشاعر القدير عارف مأمون/ الناصرية لانني استخدمت نفس عنوان قصيدته الرائعة (صح معدان هذا انا فمن انت) عنوانا لمقالي.. واحب ان انقلها اليكم... صح معدان بس شوف المعيدي اشترك من بنيانآنه القدمت نور الحرف للكونانته اشقدمت جاوبني بالبرهانمجبور ارد اقارن حتى تفهم زينوحط حد الغرورك وكشف البهتانآنه انتج حضاره وشاهدي التاريخوانته انتاج فكرك مبني عل العدوانآنه اول مسلّه الشالت القانونبوكت فوضى حياتك تشبه الحيوانصح معدان ...بس لجل الوطن لمعيدي من تنخاهيركض للمنايه ويفتدي الاوطانأمس بالحد شواهد عندي من هديتبوكت انته بنوادي العاصمه سكرانمو قصدي ارد اذمّك لو أبيّن اعيوبلكن من اقارن يطفح الميزانانتصر دمي اعله سيفك من جنت طاغوتوالمعيدي السجنته انتصر عل السجانولساني الكَطعته بحقدك المسمومخضّر بالحلك من دمه ميت السانصح معدان ...بس نعرف نسامح والدليل اليومكَدرنه..وقابلينه السوء بالاحسانالمعيدي المثلنه بروحه يفدي الجارمو مثلك تحزّم يذبح الجيرانما فتّش الجناسي مثل ماسويتاخوي انته سواءا علي لو عثمانانه ابن الوطن لمعيدي ابن الهوراشرفها العروبه وتاج عل العربانانه ابن الجنوب الجذري واصل اورعنواني شمس ..چا انته يا عنوان ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مصطفى
2011-05-25
والله الف رحمة على كل ميتينك ياعلي حسين الشيخ حبيب كفيت ا وفيت ورد رائع والاروع منه القصيده الرائعه للشاعر عارف مأمون , لازم كل واحد يعرف حجمة وقيمته ويعرف حده ومايتجاوزه هسه شلوني؟
احمد المحمداوي
2011-05-22
بورك بك أخي وجعلك شوكة في عيون البعثية واعداء العــراق.
محمد العماري
2011-05-20
عشت ايدك وصح لسانك يابو الغيره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك