حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
الكثير يضن إن الفرصة في الحياة هي عبارة عن الحصول على منصب عالي معين أو تجارة تدر أمولا طائلة أو استثمارا ما في مجال كبير أو دراسة في إحدى الجامعات العالمية وهكذا كلا يتمنى أن يستثمر الفرصة التي تمر عليه . وكما قال الإمام السبط الحسن بن علي ( عليه السلام ) " اغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب " ، وهذه وغيرها بطبيعة الحال فرص شخصية أو فئوية لا تتعدى أكثر من ذلك . أنا هنا أتحدث عن الفرص التي ممكن إذا ما استثمرت بالشكل الكامل وطبقت على ارض الواقع واقصد هنا ( الواقع العراقي ) يمكن لها أن تنتقل بهذا الواقع نقلة نوعية فريدة تعمل على إخراج الساسة العراقيين من كثير من الأزمات التي تمر بهم يوميا ، والفرصة هنا على وجه التحديد هي الامتثال لأوامر وتوجيهات المرجعية الدنية العليا في النجف الاشرف وما تحمله هذه التوجيهات من دلالات واضحة في خدمة المصلحة الوطنية العراقية ، وبالتالي الخروج بنتائج ايجابية يمكن من خلالها تجاوز الكثير من العقبات التي يمر بها سياسيو البلد يوميا . وهذه الفرصة قد لا تتوفر عند غير العراقيين ولابد إن هناك حكمة إلهية من أن جعل من المرجعية الدينية في العراق طريقا وسبيلا لكي تساهم في وضع الأمور في نصابها الصحيح ، لذا فمن المجازفة بل من الخطاء تجاوز ما تقوله المرجعية الدينية وعدم الاكتراث بتوجيهاتها القيمة ومن الممكن لهذا الخطاء أن يؤدي إلى نتائج لا تخدم المصلحة العامة للعراقيين . وعليه فالمرجعية الدينية في العراق هي صمام الأمان لكل الأحداث التي لابد من استثمار توجيهاتها قبل فوات الأوان .
https://telegram.me/buratha