المقالات

الترشيق ثم الترشيق ثم الترشيق

735 18:53:00 2011-05-21

احمد عبد الرحمن

يوما بعد اخر يأخذ البحث والنقاش والسجال حول ترشيق الحكومة كجزء من متطلبات وضرورات ومقتضيات الاصلاح ابعادا اوسع واشمل، وهو في جانب كبير منه ينطوي على اهمية كبيرة لان يساهم في تشخيص بعضا من مواطن الضعف، ومكامن القصور، ومواضع التقصير في مجمل الاداء الحكومي.ومن الطبيعي ان يطرح التساؤل التالي بأستمرار ومن قبل اوساط ومحافل وفئات وشرائح مختلفة.. ماالجدوى والفائدة من وجود مايقارب ثمان وثلاثين وزارة الى جانب نواب رئيس مجلس الوزراء الثلاث، اضافة الى عدد كبير من الهيئات التي تناظر من حيث الحالة التراتبية الوزارات؟.ويكون التساؤل اكثر منطقية ومقبولية اذا عرفنا ان دولا اكبر من العراق من حيث المساحة واكثر بكثير من حيث عدد السكان، لكن حكوماتها تتشكل من وزارات ربما لايتجاوز عددها نصف عدد وزارات الحكومة العراقية، كما في الصين التي تتألف الحكومة فيها من سبع وعشرين وزارة، وتركيا تتألف حكومتها من اربع عشرة وزارة، وايران تتألف حكومتها من سبع عشرة وزارة.وواضح للكثيرين من ابناء الشعب العراقي بمختلف مستوياتهم وانتماءاتهم واهتماماتهم، ان الترهل الحكومي يعد واحد من مظاهر -وعوامل-الفساد الاداري والمالي الضارب في اطنابه كل الزوايا، وانه لايعكس بصورة حقيقية وصادقة مبدأ الشراكة الوطنيةالحقيقية التي اريد من خلالها معالجة المشاكل والتغلب على التحديات والمصاعب والتقدم على الامام، وانه -أي الترهل الحكومي-مؤشر على ان المحاصصة ومنهج الترضيات السياسية بين هذا الطرف وذاك على حساب المصالح الوطنية العامة، مازالت تلقي بظلالها الثقيلة على الواقع السياسي في البلاد، والمصداق والدليل الابلغ والاقرب على ذلك هو غياب الثقة بين الشركاء السياسيين يعد السمة الغالبة في المشهد السياسي العام، وان حلولا ومعالجات حقيقية للكم الكبير من المشاكل التي يعاني منها عموم الناس مازالت غائبة ولم تلح مؤشرات لها في الافق حتى الان، وان تلك الحلول ومالعالجات متيسرة مع توفر النوايا الصادقة والارادات الجادة لكل القوى المشاركة في ادارة شؤون البلاد، بعيدا عن محاولات الاقصاء والتهميش والالغاء والابعاء.وعلى المعنيين بزمام الامور ان يدركوا ان ترشيق الحكومة خرج من دائرة الحوارات والنقاشات على طاولات السياسيين، وبات مطلبا شعبيا لابد من الاصغاء اليه والتوقف عنده والتحرك للاستجابة له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد ابراهيم
2011-05-23
سيحال الوزير على التقاعد ويتقاضى نفس راتبه تقريبا لان تعود على مصرف خاص وراحة ما بعدها راحة نرجو الانتباه الى هذه النقطة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك