المقالات

هل هذا هو الحل

678 09:29:00 2011-05-22

سعد البصري

يبدو إن مشكلة سوء الخدمات المقدمة للعراقيين سيتوارثها أبناء هذا الشعب جيلا بعد جيل . فلم تكن هناك خدمات بالمستوى المطلوب للعراقيين كشعب تحمل ما لم يتحمله غيره من الشعوب منذ فترات طويلة ، جدا بل إن مستوى الخدمات لم يرتقي إلى المستوى المطلوب للشعب العراقي منذ آلاف السنين ..؟! ومن ضمن المشكلات التي تواجه ملف الخدمات هي مشكلة العاطلين عن العمل . فباتت هذه المشكلة من المشاكل المتوارثة التي لا يمكن أن تجد لها حلا مهما تغيرت الأنظمة وتعددت الحكومات . وكحل لهذه المشكلة قرر العراق ترحيل العمال الأجانب وبضمنهم الآسيويون خلال الشهر الجاري في محاولة لحل أزمة البطالة في البلاد ، وفقا للجنة العمل والشؤون الاجتماعية النيابية . فبعد أحداث العام 2003 قدم إلى العراق العديد من العمال الآسيويين وبخاصة إلى إقليم كردستان نظرا للوضع الأمني الذي يتمتع به ثم انتشر هؤلاء العمال في مدن العراق كلها . ويعمل معظم العمال الأجانب في تقديم الطلبات وفي التنظيف والأعمال الثانوية في المطبخ وفي استقبال وتوصيل المرضى وتنظيف الأرضيات في المستشفيات الخاصة ، وكذلك في الفنادق ومدن الألعاب الخاصة . ويفضل الكثير من العمال الآسيويين القدوم إلى العراق بالرغم من سوء الوضع الأمني العراقي مقارنة مع دول الخليج ، ويتقاضى العامل الآسيوي أجورا اقل بكثير من تلك التي يتقاضاها العامل المحلي وتتراوح من 100 إلى 300 دولار أميركي شهريا . ويأتي هذا القرار لتقليص ظاهرة الفقر في العراق من خلال وضع معالجات جذرية لمشكلة البطالة ودعم المشاريع الصناعية المحلية . ويشير مسح حكومي إلى أن معدل البطالة للذكور في العراق بلغ 30.2% في مقابل 16% للنساء . اعتقد إن هذا القرار جاء ليشمل جزءا من الحل وليس الحل كله . اذ إن على الحكومة العراقية أن تنتبه جيدا إلى إن ( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ) وبالتالي فان الحل يكمن في الاستثمار وإقامة المشاريع الضخمة ليتسنى للعراقيين أن يجدوا فرصتهم في هذه المشاريع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مروان العاني ابو الحكم - بغداد الاعظميه
2011-05-22
استاذ سعد المحترم - قبل ايام انقل لك وللاخوان صوره وعليك الحكم عليها - نقلت شاب مصاب بساقه لايستطيع السير على قدميه وعند وقوف السياره امام باب المستشفى المغلق بالطبع وطلب كرسي النقل من العامل الاسيوي بالاشاره جاء هذا العامل اسرع من البرق وساعدنا بحمله من السياره اكثر من اخوة المصاب ولوكان العامل عراقيا وليس الجميع لآخفى الكرسي وبعدها يبداء الابتزاز هذه مصيبتنا وعلينا معالجتها ليس بقرار فوقي لايقدم شيء بل العكس يؤخر اشياء وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك