المقالات

المنافسة المشروعة

705 07:34:00 2011-05-22

محمد الركابي

المنافسة وفي مختلف مجالات الحياة شيء مشروع طالما كانت ملتزمة بطرقها الشرعية والقانونية , فما يجري اليوم في الساحة العراقية هو منافسة بين شركاء سياسيين ولتحقيقي مكاسب على المدى القريب والبعيد وهم يؤسسون لعملية سياسية مقبلة فيها استحقاقات انتخابية , فالجولات الميدانية التي يقوم بها السياسيون العراقيون في عموم مدن ومحافظات العراق وكذلك زيارات الى دوائر هامة ومفصلية في هرم البناء الحكومية حالة ايجابية وسلاح ذو حدين إذا ما اراد المسيئين استغلاله بشكل سلبي وهو بالمقابل يحمل الايجابية في فحواه ايضا وتكاد إيجابياته اكثر من سلبيته ولعدة اسباب فمنها انها تجعل المسؤول يعيش حالة المأساة لدى المواطن البسيط وتشعره كذلك ان المسؤول بدء يخرج من قوقعته البيروقراطية ونزوله الى ارض الواقع ليعايش الناس البسطاء همومهم وشجونهم وكذلك فأنها تعطي الحافز القوي لباقي المسؤولين واصحاب الدرجات الخاصة للنول ايضا والخروج من غرفهم المبردة والتعايش مع معاناة المواطن ومحاولة حل ما يمكن حله بواسطة سلطته وصلاحياته الممنوحة له ومن جانب اخير فأنها نعيد الشيء القليل من الثقة بين المواطن والعملية السياسية ومن فيها بعد بدأت تفقد بين الطرفين وخاصة لدى المواطن الذي آخذ يشعر انه عبارة عن وسيلة لوصول المسؤول الى غايته الشخصية ليس اكثر وفي كل الاحوال فأن المسؤول هو الذي يحتاج المواطن اكثر مما يحتاج المواطن المسؤول والشبب بسيط أنه بفضل صوت المواطن اصبح المسؤول مسؤولا وليس بفضل صوت المسؤول اصبح المواطن مواطنا .واما الجانب السيء في الموضوع فأن محاولات ضعاف النفوس آخذة بالتنامي من خلال الترويج أن ما يقوم به حاليا المسؤولون هو عبرة عن حالة ترقيع وان العملية السياسية برمتها عبارة عن كذبة ووهم والغاية منها بقاء المستفيدين فقط من السلطة في مواقعهم وهذه الاصوات عبارة عن اصوات غاياتها تخريب العملية السياسية واعادة العراق الى ذاك الزمن الغابر الذي كان يحكم فيه رجل وحزب واحد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك