محمد الركابي
المنافسة وفي مختلف مجالات الحياة شيء مشروع طالما كانت ملتزمة بطرقها الشرعية والقانونية , فما يجري اليوم في الساحة العراقية هو منافسة بين شركاء سياسيين ولتحقيقي مكاسب على المدى القريب والبعيد وهم يؤسسون لعملية سياسية مقبلة فيها استحقاقات انتخابية , فالجولات الميدانية التي يقوم بها السياسيون العراقيون في عموم مدن ومحافظات العراق وكذلك زيارات الى دوائر هامة ومفصلية في هرم البناء الحكومية حالة ايجابية وسلاح ذو حدين إذا ما اراد المسيئين استغلاله بشكل سلبي وهو بالمقابل يحمل الايجابية في فحواه ايضا وتكاد إيجابياته اكثر من سلبيته ولعدة اسباب فمنها انها تجعل المسؤول يعيش حالة المأساة لدى المواطن البسيط وتشعره كذلك ان المسؤول بدء يخرج من قوقعته البيروقراطية ونزوله الى ارض الواقع ليعايش الناس البسطاء همومهم وشجونهم وكذلك فأنها تعطي الحافز القوي لباقي المسؤولين واصحاب الدرجات الخاصة للنول ايضا والخروج من غرفهم المبردة والتعايش مع معاناة المواطن ومحاولة حل ما يمكن حله بواسطة سلطته وصلاحياته الممنوحة له ومن جانب اخير فأنها نعيد الشيء القليل من الثقة بين المواطن والعملية السياسية ومن فيها بعد بدأت تفقد بين الطرفين وخاصة لدى المواطن الذي آخذ يشعر انه عبارة عن وسيلة لوصول المسؤول الى غايته الشخصية ليس اكثر وفي كل الاحوال فأن المسؤول هو الذي يحتاج المواطن اكثر مما يحتاج المواطن المسؤول والشبب بسيط أنه بفضل صوت المواطن اصبح المسؤول مسؤولا وليس بفضل صوت المسؤول اصبح المواطن مواطنا .واما الجانب السيء في الموضوع فأن محاولات ضعاف النفوس آخذة بالتنامي من خلال الترويج أن ما يقوم به حاليا المسؤولون هو عبرة عن حالة ترقيع وان العملية السياسية برمتها عبارة عن كذبة ووهم والغاية منها بقاء المستفيدين فقط من السلطة في مواقعهم وهذه الاصوات عبارة عن اصوات غاياتها تخريب العملية السياسية واعادة العراق الى ذاك الزمن الغابر الذي كان يحكم فيه رجل وحزب واحد .
https://telegram.me/buratha