المقالات

صبرنا حتى مل الصبر من صبرنا

1194 08:35:00 2011-05-22

حسين الاعرجي

اساس هذا الحديث هو حديث لأمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) في وصفه لصبره على ما في المجتمع الاسلامي في ذاك الحين , ويكاد الحديث ينطبق اليوم على صبر الشعب العراقي ازاء ما يمر به من تردي وتراجع واضح في مستوى الخدمات وفي مختلف المجالات وكلما حاول ان يشتكي من شيء في الحال يرى شعار ( لا يمكن حل كل شيء بسهولة ولا بد للشعب من الصبر قليلا ) مع العلم انه ومنذ ثمان سنوات صابر و لا توجد اشارة واحدة تشير الى تحقيق أي تقدم وفي أي مجال , فالطاقة الكهربائية ومنظومتها في غرفة الانعاش المركزي (كما قرأت في احدى المقالات ) وقد لا تنجو من الموت والامن والاستقرار فأنه راقد في الطب العدلي فقد وافاه الاجل في عملية ارهابية فأودى بحياته , واما الصحة والماء والزراعة والبلديات فأنها فارة من يد العدالة كونه توجد مذكرة اعتقال صادرة بحقها من قبل الشعب نفسه وهذا كله في جانب طرف الجزيرة العراقية التي يعيش فيها الشعب العراقي واما الجانب الثاني من الجزيرة التي يعيش فيها مسؤولون الشعب العراقي فتجدهم متنعمين بكل ذلك لان الهارب من هذا الطرف من الجزيرة تجده ساكنا في الطرف الثاني منها واصحاب الطرف الثاني لا يعلمون كيف يعيش الشعب في الطرف الاخر و لا يعنيهم هذا الشيء مطلقا , وما يقوم به المسؤولون هذه الايام ما هو ألا ذر الرماد في اعيننا قد تعبت من النظر الى المستقبل و التأمل فيه وكذلك تجميل الصورة التي مل الناس من النظر اليها لأنه لا فائدة من النظر اليها .واصبح شبابنا قبل شيوخنا يصرخون صبرنا حتى مل الصبر من صبرنا فإلى متى نصبر ونبقى صابرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك