حسين الاعرجي
اساس هذا الحديث هو حديث لأمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) في وصفه لصبره على ما في المجتمع الاسلامي في ذاك الحين , ويكاد الحديث ينطبق اليوم على صبر الشعب العراقي ازاء ما يمر به من تردي وتراجع واضح في مستوى الخدمات وفي مختلف المجالات وكلما حاول ان يشتكي من شيء في الحال يرى شعار ( لا يمكن حل كل شيء بسهولة ولا بد للشعب من الصبر قليلا ) مع العلم انه ومنذ ثمان سنوات صابر و لا توجد اشارة واحدة تشير الى تحقيق أي تقدم وفي أي مجال , فالطاقة الكهربائية ومنظومتها في غرفة الانعاش المركزي (كما قرأت في احدى المقالات ) وقد لا تنجو من الموت والامن والاستقرار فأنه راقد في الطب العدلي فقد وافاه الاجل في عملية ارهابية فأودى بحياته , واما الصحة والماء والزراعة والبلديات فأنها فارة من يد العدالة كونه توجد مذكرة اعتقال صادرة بحقها من قبل الشعب نفسه وهذا كله في جانب طرف الجزيرة العراقية التي يعيش فيها الشعب العراقي واما الجانب الثاني من الجزيرة التي يعيش فيها مسؤولون الشعب العراقي فتجدهم متنعمين بكل ذلك لان الهارب من هذا الطرف من الجزيرة تجده ساكنا في الطرف الثاني منها واصحاب الطرف الثاني لا يعلمون كيف يعيش الشعب في الطرف الاخر و لا يعنيهم هذا الشيء مطلقا , وما يقوم به المسؤولون هذه الايام ما هو ألا ذر الرماد في اعيننا قد تعبت من النظر الى المستقبل و التأمل فيه وكذلك تجميل الصورة التي مل الناس من النظر اليها لأنه لا فائدة من النظر اليها .واصبح شبابنا قبل شيوخنا يصرخون صبرنا حتى مل الصبر من صبرنا فإلى متى نصبر ونبقى صابرين .
https://telegram.me/buratha