عبد الغفار العتبي
السيد محمد باقر الحكيم (رض)من أعلام الأمة الإسلامية وهو أبرز علماء العالم الإسلامي وهو أشهر من يعرف وقد لفتت حياته وجهوده في خدمة الاسلام والمسلمين نظر الكثير من العلماء ولا عجب أن يلقي الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم كل هذا الاهتمام وأكثر فقد جمع بين غزارته في العلم وعمق الفهم والإحاطة التامة بالعلوم الاسلاميه محمد باقر الحكيم كان من أكثر علماء الإسلام نشاطا وصبرا حيث نذر كل حياته بل كل ساعات يومه في خدمه الاسلام والمسلمين وكان يواصل الليل بالنهار دون كلل أو ملل من أجدر وأحق علماء المسلمين بالعناية والاهتمام والتقدير وأن جهوده الدعوية ومواقفه العظيمة تذكرنا دائما بكنوز علمائنا الماضين (رضوان الله عليهم اجمعين )ولقد أهله لذلك عقله المستنير وفكره الراجح وقلبه على الاسلام والمسلمين كان شهيد المحراب (قدس)علما من أعلام الأمة الإسلامية افتقدت الأمة بفقده عالما جليلا ومجتهدا أمينا لأمته وقد اثرى الشهيد محمد باقر الحكيم الساحه الاسلاميه بكثير من الفتاوي المباركه التي كان فيها مثالا للعالم الورع التقي الصاد ق ان ديننا الآن وفي كل زمان يحتاج إلى مثل هذه الشخصية التي تمتاز بالخلق والعلم والصلابة والدفاع عن الرأي إذا ما لاح الحق له وقد ترك شهيد المحراب فراغا آلم برحيله كل مسلم لأن العلم لا يرفعه الله رفعا من الكتب والمصاحف وإنما رفع العلم بقبض العلماء شهيد المحراب موسوعه علميه متنقله وذالك لغزاره علمه وسعه اطلاعه وتعدد معارفه فهو(رض)يتنقل بين خطوط المعرفه بكل حريه وانسيابيه مراعيا في ذالك حاجه الامه ومتطلبات العصر وماتفرضه من تنوع في الطرح وفي الموضوعات فمره نراه يغوض في اعماق القران مفسرا وكاشفا استار الغموض عن ايات الذكر الحكيم واخرى نلحظه يدخل بطون التاريخ مستعرضا احداثه بالتحليل العلمي .وثالثه نشاهده يبحث في طبيعه حركه المجتمع الانساني موشرا الى عوامل الصعود والتسافل فيه ان تغطيته في محاضراته المباركه وبحوثه لهذه المساحه الواسعه من المعارف الانسانيه تعطيه امتيازا اضافيا تفوق به على اقرانه ومعاصريه وفي ذات الوقت تكشف عن فهم عال لما يجري في الساحه الفكريه والثقافيه وضروره مواكبتها على خير وجه حيث صدرت لسماحه السيد الحكيم (رض) العديد من الكتب والبحوث والدراسات في شتى مجالات المعرفه ان كثره الكتب التي صدرت له لايمكن ان تكون ميزه له (قدس ) فغيره من العلماء صدرت لهم كتبا اكثر ولكن الامر الذي تميز به الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم هو. انشغاله الكبير بالعمل السياسي الاجتماعي وماله من تداعيات تستنزف وقت المتصدي له نلاحظ انه كان رض غزير الانتاج في التاليف والتحقيق والذي يرى مولفاته يعتقد مباشره انه متفرغا للتاليف والكتابه كما تميز في اعتماده الاسلوب التحليلي العلمي والتنتظير في كل قضيه يتناولها مثال واحد على ذالك حينما يتحدث عن سيره اهل البيت (عليهم السلام ) كان ينطلق من جه تحليل الاحداث وليس من جه سرد واستعراض للاحداث التي مرت عليهم فحديثه عن فاطمه الزهراء عليها السلام في كتابه (الزهراء ) كان يشير الى الحدث ثم يدخل في تحليله كاشاره الى نقض بيعه الامام علي عليه السلام بعد وفاه النبي الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم والتي حاول فيها ان يوضح خلفيه هذا النقض من زاويه تحليليه علميه قرانيه تقول ( حينما تقف على مكونات المجتمع الاسلامي اواخر العهد النبوي وبالتحديد بعد وفاه النبي الاكرم (ص) نلاحظ ثمه اصناف تتبعها مواقف كانت تتحرك على الارض وهي -- الصفوه --- والتشخيص -- والاراده القويه لاشك فيه ان حياه الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم حياه كلها عطاء وكرم وتقوى
https://telegram.me/buratha