المقالات

تتمة بحث : سر العلاقة بين الإمام المهدي (عج) والحجر الأسود في مخيلة الشعوب .

1331 11:39:00 2011-05-22

مصطفى الهادي

التتمة : كما يوجد في ثنايا البحث روابط صورة اضغط عليها لتخرج لك الصورة . ــــــــــــــــــــــــتتمة البحث . عودة الغرب للبحث عن المهدي من جديد احتلال العراق نموذجا.((يعرفونه كما يعرفون أبناءهم)). وقد ذكرنا فيما تقدم من البحث طرفا من معرفة العالم للمهدي عليه السلام والأسماء التي يطلقها عليه .أن كل الملل والنحل والأديان عالمه بحقيقة المهدي والمهدوية وعالمة بأن كل الأنظمة الرجعية الظالمة سوف تتهاوى على يديه وان إحلال العدل والسلام وسيادة حكومة العدل الإلهي سوف تكون على يديه . وخصوصا الديانتين الكبرى اليهودية والمسيحية ( 1) فهؤلاء هم المعنيون بهذه الضربة المهدوية ، وأن ذلك مدون في كتبهم المقدسة وكذلك ذكرته كل أساطيرهم وحكاياتهم وما يتناقلونه شفاها عبر الأجيال من حكايات هذا القائد الأسطورة الذي سوف يخرج بتابوت بني إسرائيل الذي تحمله الملائكة وتسير أمامه . ويكون على يمينه عيسى وعلى يساره الخضر وبيده الحجر لأسود حجر العهد الذي يكمن فيه سر التصرف بذرات الكون ومكوناته . ولذلك فإن كل أتباع هذه الديانات تتربص بالمهدي وتضمر له الشر وتحاول بشتى الطرق منعه والقضاء عليه وهم لا يتورعون عن قتله واصطلام أصحابه وتدمير كل ما من شأنه أن يؤخر عملية ظهوره الميمون . والتاريخ يخبرنا بأن كل نبي بعث أو مصلح خرج لهداية الناس وتحقيق العدل الإلهي تعرض لضروب من المحن والمصائب والأذى . كما صرح بذلك عميدهم وسيدهم وخاتمهم في حديثه المشهور : ((ما أوذي نبي مثلي قط)) وهاهم آباء المهدي عليه وعليهم السلام قضوا قتلا فلم يمت أحدٌ منهم حتف انفه بل ماتوا اغتيالا إما بالسيف أو السم، فما بالك بمن يقود الثورة العالمية ضد الظلم والطغيان حيث ستتهاوى العروش على يديه؟.فمنذ أن أنتجت أوربا فلمها عن الإمام المهدي معتمدين في ذلك على نبؤءات مستر ((وستراداموس )) وهو الفلم التحريضي ضد المسلمين وقائدهم المنتظر والمريب في هذه المسألة أنهم طلبوا من شاب مسلم أن يعد لهم بحثا عن الإمام المهدي وأنصاره وذلك بعد احتلال العراق حيث تم إنتاج الفلم عام 2007 واسم الفلم : ((313)) يعني عدد أنصار الإمام المهدي عج ـ أنضر صورة الفلم المرفقة ـ . وقد شاهدنا الفلم تكرارا ومرار ولم نخرج منه برأس خيط . وكذلك انتجت السينما الغربية افلام كثيرة جدا عن الإمام المهدي وعيسى والأعور الدجال ـ انظر الصورة المرفقة أيضا ـ

والغرب ليس غبيا . فقد قدّر قوة الإمام المهدي عليه السلام من خلال رجل دين واحد متواضع لا يملك سوى العمامة والعباءة وبعض الأنصار استطاع أن يقودهم نحو تحقيق انتصار عالمي كبير هز العالم وأرعب الشرق والغرب برمته ولا يزال النظام الذي أسسه صامدا برغم حجم المؤامرات التي يتعرض لها ذلك هو الإمام الخميني رحمه الله . فإذا استطاع حفيد من أحفاد الإمام المهدي أن يفعل كل ذلك من دون سلاح فما بالك بالمدّخر لإزالة الظلم والطغيان من الأرض ، لقد استطاع الإمام الخميني وبفتوى صغيرة أن يُخرج ويُحرك الملايين ضد الغرب في فتواه ضد سلمان رشدي ومن كل الأطياف وحتى من المسيحيين أنفسهم .

لقد كان الغرب غافلا عن حجم قوة الإمام المهدي ، ولكنه ايقضته من غفلته الثورة الإسلامية في إيران فبدأ البحث من جديد عن هذا القائد والوصول إلى سر قدرته الخارقة التي تجعل الثقلين تنقاد له وتطيعه .فمنذ ذلك العهد والبحث والتنقيب عن الآثار التي تقودهم إلى هذا القائد جارية على قدم وساق , خصوصا وأن اليهود يعلمون بأن المعركة الفاصلة ((آرمجدون)) سوف تقع على أراضيهم ويكونوا هم الهدف هذه المرة للجيوش الإسلامية . حيث بلغت الضيقة أوجها في هذه الأيام وبدأت تظهر علامات ذلك بكثرة الزلال والخسف والمسخ ولانقلابات وسقوط حكام وتحرك الجماهير كل ذلك مؤشر على قرب يوم الخلاص , ولذلك سارع الغرب في عملية البحث . فكانت إيران الهدف الأول . حيث تم محاصرتها من كل الجهات . ابتداءا من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق الحدودية مع إيران التي دخلت في حلف مع أمريكا ونصبت القواعد على أراضيها وانتهاء بباكستان وأفغانستان وتركيا والأردن والسعودية والعراق ودول الخليج فقد أحاطت جيوش الصليبيين بإيران من كل جوانبها كإحاطة السوار بالمعصم لسابق علمهم بأن إيران سوف تكون من الممهدين لظهور هذا القائد المنتظر ، ولما كان مركز قيادة المهدي الكوفة عاصمة العراق المستقبلية ، فقد أكمل الصليبيون مخططهم باحتلال العراق لغاية سرية خططوا لها وفكروا وتدبروا كل جزئياتها بكل حذر وسرية تامة ، لأن فشلها يعني القضاء على آمالهم بالوصول إلى ذلك القائد والقضاء عليه .فبعد احتلالهم للعراق ، عمدوا إلى إثارة الفتنة الطائفية بأعنف صورها وأشكالها ، فكانوا هم والموساد اليد الضاربة فيها حيث ساهموا بأغلب عمليات الذبح والتفجير وضرب الجوامع فتارة يضربون المساجد السنية ثم يضربون المساجد الشيعية ، لكي يضعوا ستارا وغشاوة على عيون الناس عن قصدهم الرئيسي وهدفهم الأهم .إن اليهود هم المعنيين بصورة كاملة بحرب الإمام المهدي واليهود يعرفون ذلك جيدا وهم يرتعدون هلعا كلما طرحت قضية الامام المهدي وعيسى عليهما السلام . ولذلك فهم في نفير دائم من أجل تسخير كل ما من شأنه أن يوصلهم للمهدي . فكان احتلال العراق هدفا مصيريا استراتيجيا مهما .لماذا ؟كما نعلم أن اقرب الناس للإمام المهدي هو والده الإمام العسكري ولذلك كان هدف الصليبيين هو الحصول على عينات من الجسد الشريف للإمام العسكري من أجل معرفة ( D.N.A) للإمام المهدي , ولذلك اختاروا قبر العسكريين في سامراء لاعتبارات .الأول : أن في هذا القبر هو جسد والد الإمام والمطلوب هو اخذ عينات منه.الثاني : أن هذا القبر يقع في منطقة سنية وبالتالي فهو غير محروس حراسة جيدة وتفجيره وإخراج الرفاة الشريف سوف لا يلفت الأنظار إليهم ، لأنهم سوف يحولون الأنظار إلى السنة والقاعدة.الثالث : أن ذكريات الإمام المهدي في هذا المكان دون غيره حيث مسقط رأسه الشريف ومدفن أمه وأبيه ، ومكان غيبته ومهد طفولته وهم يأملون أن يقبضوا عليه في يوما ما. ولذلك فهم الآن يتخبطون فيعمدون إلى استهداف العلماء في العراق وكل مرجع سياسي يقود جيشا أو له أتباع وأنصار مثل الإمام السيد محمد باقر الحكيم وغيره .من هذا المنطلق عمدوا إلى تفجير المرقد الطاهر ، والسيطرة بعد التفجير على الحرم بحجة السيطرة على الأمن وذلك للحصول على عينة من جسد الامام ابو المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، ولكن لا ندري ماذا حدث داخل القبر المدمر . ولكن الذي نعلمه أن هناك شيء حدث فوق تصور اليهود والأمريكان , وهو أن أطنان المتفجرات أزال القبر والقبة وحطمت كل شيء ، ولكنها لم تستطع أن ترفع شبرا واحدا من التربة المقدسة التي تغطي القبر . المذهل هو أن الانفجار كان تصاعديا وليس دائريا أي أنه حطم فقط ما فوقه ولم يمس ما تحته . وهذا خرق للعادة حيث أن المتفجرات نوعين . نوع دافع والذي يستخدم في الصواريخ والمدافع والطلقات النارية , ونوع لاطش دائري التفجير أي انه يُحطم ما حوله . كما في (مواد التي أن تي) المستخدمة في تفجير الصخور والمستخدمة في المقالع والجبال . ولكن هذه المواد عند تفجير القبر تحولت بقدرة قادرة إلى مواد متفجرة دافعة وليس لاطشة.خلاصة القول يجب علينا ان نطبق قوله تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)) ان نصبر ونصابر ونرابط من اجل نصرة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، ولا نبقى ننتظر ، بل نسعى من أجل ذلك ، من خلال الدعاء له على الأقل . وقراءة الأدعية المتعلقة بذلك , ويجب أن يكون كل منا متهيأ لذلك وكأنه يرى المهدي على مشارف بيته وهو يستصرخه للنصرة .عودوا للصور الملتقطة من دخل الضريح . وسوف ترون صدق ما ندعيه .

الهامش وفيه المصادر والتوضيحات .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1- ومن هنا نرى أن الكتاب المقدس يؤكد في نصوص عديدة على هذا المعنى فيصرح في أكثر من موضع بأن (المسيح والقائم) هما اللذان سوف يسودا على العالم أجمع كما يقول : ((سيكون أصل يسي والقائم ليسودا على الأمم عليه سيكون رجاء الأمم)) . رسالة بولص إلى رومية الإصحاح 15 :12 . ولذلك نرى رواية الكتاب المقدس تؤكد على أن موسى عليه السلام وإيليا المهدي ، التقيا بعيسى قبل صعوده إلى السماء وتكلما معه . والنص واضح لا غبار عليه جاء فيه : ((صعد الى الجبل ليصلي. 29 وفيما هو يصلي صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضا لامعا. 30 واذا رجلان يتكلمان معه وهما موسى وايليا.)) إنجيل لوقا الاصحاح 9 : 29.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك