المقالات

نسخة طبق الأصل من السيد عمار الحكيم

928 20:12:00 2011-05-22

علي الدراجي

العمل الجاد والتشخيص الصحيح يحتاج إلى النزول لساحة الواقع والمراقبة عن كثب لمجريات الحال وتقدير الأمور بدقة لغرض الوقوع على الحقائق , وكثير من المسؤولين العراقيين يعيشون في قفص المسؤولية في بروج عالية قد عزلتهم عن المجتمع ومعاناته ومشكلاته لا بل معضلاته وكأن العمل أصبح يدار ويحكم بواسطة الأمر الإداري وقلة هي الفئة التي تشعر بمسؤوليتها تجاه المجتمع بعد مرور فترة سنة وتزيد على الشهرين على إجراء الانتخابات البرلمانية وتحديدا هذا الحدث انقطع التواصل فيما بين الجمهور والكيانات السياسية حتى وصل إلى حد العزلة شبه التامة إلا ما ندر ومن هذه الندرة احد القيادات المسؤولة التي لازمت وأبت التواصل هي قيادات المجلس الأعلى وعلى وجه الخصوص الشخصية الأولى لسماحة السيد عمار الحكيم الذي عمل على التواصل بإشكاله فتارة نراه في ملتقاه الثقافي يصرح ويطالب بحقوق من لا يجدون طريقا لنيلها وتارة نراه في زيارات ميدانية يتجول في محافظات القطر ويزور تلك الجهة أو أخرى ويستمع إلى معاناتها وينقل آلامها إلى الجهات المختصة وقد تكررت الحالة في أكثر من جولة فمن البصرة إلى الديوانية والى العمارة والى الناصرية والى كربلاء والباقي في الطريق بدون كلل أو ملل ويلتقي بالجهات الرسمية والتنظيمات الجماهيرية أو الشرائح الاجتماعية ويعمل على إطلاق المبادرات لحل الأزمات 0 هذا ليس استعراض إعلاني عن نشاط أو عمل سماحة السيد عمار الحكيم أو قيادات المجلس الأعلى وإنما حالة قل نظيرها يجب أن تذكر لتذكير الآخرين بمسؤولياتهم تجاه الجمهور الذي انتخبهم مقابل وعودهم التي قطعوها بتحقيق المنجزات وحل المشكلات والى يومنا هذا لم يشعر الشعب بالتغيير بل بالتقصير من قبل المسؤولين 0 إنا لا اخفي إعجابي بسماحة السيد عمار الحكيم هذه الطاقة المتواصلة التي لا تعرف التعب ولا الملل بالرغم من ان التعب يبدو على وجهه في بعض الأحيان لكن يواصل العطاء 0نحتاج اليوم في العراق إلى شخصيات كثيرة مثل السيد الجليل يعمل بنفس الروحية ويتحسس برقة المشاعر 0أكد السيد الحكيم في أكثر من جانب على بعض الحلول المتعلقة بأزمات ركزت واثبة من دون القضاء عليها ولكن من دون جدوى من حكومتنا وبرلماننا فتفاعل الطرفين التنفيذي والتشريعي مع الاقتراحات والمبادرات المطروحة من الإخوان في المجلس الأعلى تأخذ فترة زمنية محدودة ومن ثم تسوف وتضمحل وكأنها لم تطرح بالرغم من اتصافها بالعلمية والواقعية ولتحل محلها حلول ترقيعية ليس لها اساس عملي أو علمي ومثل هذه المبادرات جاءت نتيجة معايشة الواقع ولمسه من خلال زيارات موفقة والاتصال بأصحاب الشأن أو العارفين بحلها فعندما يؤكد السيد الحكيم وفي أكثر من مناسبة على مسألة الاستثمار هو لم يأتي بشيء جديد ولا غير مألوف ولكن واقع الحال يؤكد على هذا الحل في تقديم الأفضل في جميع القطاعات الاقتصادية والخدمية وغيرها من تأكيداته في مجال الأمن وفي مجال حل الأزمات السياسية وغيرها ولكن نحتاج كما يبدو إلى أكثر من نسخه طبق الأصل من عمار الحكيم ليتسنى لنا السير للأمام0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فاضل ابو عباس
2011-05-28
ليس غريبا ان نرى السيد حفظه الله يحمل الهم العراقي بقلب من عانى ويلات هذا الشعب الجريح فهو بقية السيف وفضيلة العلم ولكن من للكوادرالسابقة والقريبه من عمودي خيمة العراق شهيد المحراب وعزيز العراق قدس لقد استوقفني تعليق على استقبال السيد عمار دام عزه لرئيس وزراء تركيا عن عدم السؤال عن عائلة المرحوم ابو منتظر الاسدي من جميع كوادر تيار شهيد المحراب وهنا اسال الاخوه بالتيار وغيره عن عنوان سكن هذه العائله هل هو في النجف ام غير مكان جزاكم الله خير الجزاء
ابو محمد رضا
2011-05-22
السلام عليكم تحيه طيبه وامنيات صادقه الى كل الشرفاء من ابناء هذا البلد الكريم وبالاخص الى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم الله يحفظه ويوفقه ويستره من كل سوء وبلاء 0ومادام يذكر ناسه واهله نريد الله ينطيه الصحه والسلامه والتوفيق بالدنيا والاخره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك