حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
أسبوعين أو اقل من هذه المدة هي الزمن الباقي على نفاذ المهلة التي حددها السيد رئيس مجلس الوزراء حول تقييم عمل الوزارات العراقية في حكومته . وخلال مدة المائة يوم راحت الوزارات والعراقية تخوض سباقا مع الزمن في سبيل أن تخرج أو تقدم صورة ولو بالمستوى الأدنى عن حجم التغييرات في نوعية الخدمة المقدمة للمواطن والتي تمت خلال هذه الفترة . ومن الملاحظ عدم وجود نشاط نوعي كبير وواضح في عمل هذه الوزارات اذ لازال العمل يسير بشكل غير مرضي ، على الأقل للمواطن العراقي الذي كان يأمل أن تؤدي هذه المهلة إلى حدوث تطورات كبيرة في مجال تقديم الخدمة للمواطن العراقي ، على العموم فقد أعلنت ستة وزارات أنها أنهت أو التزمت بما عليها من توجيهات وقامت بالمطلوب منها خلال هذه المهلة ، وهذا الكلام طبعا يعتبر حجة على هذه الوزارات وإلا ما الذي يثبت بالدليل القطعي أنها أتمت ما عليها وسوف تكون بمنأى عن المسائلة والتدقيق ..؟ هذا من جانب ومن جانب أخر إن عدد الوزارات في الحكومة العراقية بلغ ( 43 ) وزارة فإذا تم انجاز العمل من قبل ستة وزارات فما هو حال البقية وأين الانجازات التي قدمتها هذه الوزارات ..؟ اعتقد إن هناك نوع من التسويف عند الكثير من الوزارات العراقية لغرض خلط الأوراق وزيادة حجم الأزمة وفقا لمتطلبات أجندات معينة وإلا ما معنى أن تكمل ستة وزارات عملها وتبقى الـ( 38 ) وزارة الأخرى لا احد يعلم ما هي نوعية الإجراءات التي تم تقديمها لكي يتم من خلالها تقييم عمل تلك الوزارات . اعتقد إن الموضوع اكبر مما نتصور والأيام القليلة القادمة هي الفيصل .
https://telegram.me/buratha