عبد الغفار العتبي
لتفجيرات التي تشهدها محافظات العراق وخاصه العاصمه العراقيه بغداد فماهي احتمالات مستقبل العراق والوجود الامريكي والسؤال المطروح بإلحاح هو هل العراقيون جاهزون أمنيا وعسكريا للانسحاب الامريكي من العراق في ظل التوترات الجارية في العالم العربي، وهل يمكن أن يتم الانسحاب في فترته المحددة؟كل المؤشرات لا تنبئ بأن العراقيين مؤهلون للإمساك بناصية الأمن خاصة أنه حتى اللحظةفي كل من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، والأمن الوطني، مما يعكس حجم الخلاف السياسي الداخلي، وعدم ركون الأطراف إلى العملية السياسية التي أفرزتها الانتخابات السابقة وكذلك الاتفاقات التي توصلت إليها، وخاصة إسناد الدفاع إلى القائمة العراقيةالأطراف العراقية المشاركة في الحكومة تختلف حول الانسحاب الأميركي أو عدمه، وهناك تهديدات من قبل بعض المشاركين في السلطة باللجوء إلى العمليات العسكرية في حال عدم تنفيذ الاتفاقية الأمنية وخروج القوات الأميركية من الأراضي العراقيةفي كل الأحوال سيبقى النفوذ الأميركي قويا في العراق، أنفذت الاتفاقية أم لم تنفذ، فالولايات المتحدة التي احتلت العراق في العام 2003 لن تترك حقول نفطه بهذه السهوله وتفتح مجاله الأمني لدول محيطة به تعتبرها معادية لها، وعلى العراقيين الذين تخلصوا من نظام صدام حسين ومقابره الجماعية أن يصونوا أمنهم بقليل من الحكمة والوعي، في التعامل مع ما ينتظرهم من الآن والى المستقبل البعيد
https://telegram.me/buratha